أوصد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الباب أمام أي تنازلات أو تعديل أو تراجع أو تجاوز لاتفاقية التعاون المشترك مع دولة الجنوب، مشيراً إلى أن الحكومة لن تقبل بأي تراجع أو تنازل عن شبر من منطقة(14) ميل، أو مواقفها تجاه قضيتي ترسيم الحدود وأبيي، وقال :( لا نقبل بأي حلول مفروضة من قبل الوساطة أو الاتحاد الإفريقي أو مجلس الأمن)، وتابع (نحن مافي زول بفرض رايو علينا وبنعمل الفي مصلحة البلد ومهما تعاظمت الضغوط الناس تتجهز وتتحزم) ، مشدداً على رفض الحكومة للتفاوض مع قطاع الشمال وأي حلول خارجية تفرض عليهم للتفاوض مع حملة السلاح. وأردف" نحن أحرار ونملك قرارنا"، وأن حاملي السلاح من أفراد الجيش الشعبي من أبناء المنطقتين ستتم معالجة أوضاعهم ودمجهم فى القوات النظامية. ودعا البشير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني صباح أمس الأحزاب السياسية للاستعداد من الآن للانتخابات المقبلة، لكنه شدد على أن الأحزاب ستقاطع الانتخابات بحجة مفاجأة المؤتمر الوطني لها بالانتخابات، مؤكداً جاهزية حزبه لخوض الانتخابات فى أي زمان باعتباره حزباً مؤسسياً، وأقر البشير أن عيب الدستور الحالي أنه انتقالي، وتحدى البشير الداعيين لفصل الدين عن الدولة من الموقعين على وثيقة" الفجر الجديد" بعدم قبول الشعب بطرحهم فى الانتخابات المقبلة، وتساءل " هل الشعب يقبل بإلغاء الشريعة وأن تكون الموبقات مباحة". وأضاف أنهم يريدون التغيير عن طريق الحرب والتعاون مع الحركات المسلحة وإحلال المليشيات محل القوات المسلحة، واستطرد " هل المليشيات التي تربت في كنف أجهزة المخابرات الأجنبية قادرة على حفظ الأمن بالبلاد وهل ناس كمبالا قادرون على إدارة البلاد". وأقر البشير أن التنقيب عن الذهب أحدث أثراً في عدم توفر عمالة لموسم الحصاد وتسرب حفظة الخلاوي والرعاة لمناطق التعدين، مشيراً إلى وجود بقايا للتمرد بدارفور وإنها إلى زوال، وقال البشير إنهم لن يقبلوا بأي تراجع من قبل دولة الجنوب حول منطقة(14) ميل ولن ينظروا فى أي مناطق مدعاة جديدة بخلاف المناطق المختلف حولها بجانب تمسكهم ببروتكول أبيي. من جانبه دعا رئيس مجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني أبوعلي مجذوب أبوعلي رئيس الجمهورية لإعلان الاستنفار العام للشعب لمجابهة المؤامرات التي تحاك ضد البلاد، مطالباً الدولة بتقوية الجيش والقوات النظامية والدفاع الشعبي لمجابهة ما أسماها بالتحرشات من قبل دولة الجنوب التي قال إنها تنفذ مخططاً كبيراً، وطالب أبوعلي بفتح حوار لخلق دستور يسد الباب أمام الداعين للفجر الجديد الذي فيه مخالفة للدين ويريدون تغيير نهجهم، مشيراً إلى أن دعاة الفجر الجديد خاب مكرهم.