في وداع القائد العزيز 2-2 محمد عثمان ابراهيم اختتمنا حلقة الأمس بتعريف جورج كوستانزا للشيوعي بأنه الشخص الذي يرتدي ملابس مهملة غير مكوية، لكن من الواضح أن السيد كوستانزا ليس على حق فقد نشرت صحيفة رودونغ سينمن الكورية الشمالية أن القائد العزيز، كيم جونغ إيل، قد أصبح ظاهرة كونية للموضة. كيف لا وولادة الزعيم نفسها - حسب الأدبيات الكورية الشمالية- كانت خرقاً للطبيعة إذ بشّرت بقدومه طيور السنونو وتغيّر الفصل من الشتاء إلى الربيع بينما أضاءت السماء نجمة ظهرت معها خطوط متعددة من قوس قزح! مدد يا شيخ كيم! في المدرسة الابتدائية –حسب سيرته الذاتية الرسمية- ظهرت روحه الثورية حيث قاد التظاهرات الشعبية المناهضة للاستعمار الياباني الى مناطق العمليات، وفي المرحلة المتوسطة كان نموذجاً للعامل في المصانع حيث كان يقوم بإصلاح الشاحنات والمولدات الكهربائية! وكان الزعيم رياضياً أصيلاً وأفضل لاعب غولف في العالم فقد نشرت وسائل إعلام هناك أن الزعيم صوب إحدى عشرة كرة في الحفر في أول تجربة له مع اللعبة وقد تم التأكد من صحة المعلومة بعد إدلاء سبعة عشر من حراسه الشخصيين بإفادات مماثلة! كانت للرجل كتابات إبداعية ونقدية وفنية وكانت لديه مكتبة تضم 20 ألف فيلماً سينمائياً، لكن هذا لم يشبع شغفه فقامت أجهزته باختطاف المخرج الكوري الجنوبي شين سانق أوك وزوجته الممثلة شوي إيون هي ليصنعا له فيلماً يمثل النسخة الشيوعية من فيلم الرعب الياباني(غودزيلا) فصنعا له (بولقاراسي) ثم هربا من قبضته خلال رحلة إلى النمسا. وبخلاف إدارته الفريدة للدولة فقد كان (الوريث العظيم للقضية الثورية) يجد الوقت الكافي للتسري مع الراقصات الروسيات وشرب الأنواع الراقية من النبيذ إضافة الى الكونياك المميز من نوع (هينيسي) الذي تباع الزجاجة الواحدة منه هناك ب630 دولاراً أمريكياً وهو ما يعادل ثلاثة أرباع الدخل السنوي للمواطن في الدولة الثورية. بطبيعة الحال فإن مثل هذه الحياة المرهقة تحتاج إلى طعام من نوع ممتاز لذا فإن سرطان البحر كان أحد الأطعمة المفضلة ل (الأب العظيم) إضافة الى الأرز الذي يتم الكشف عليه حبة حبة بواسطة الطهاة، ثم يطبخ على الفحم النباتي المستخرج من أشجار نبتت في مرتفعات بايكتو حيث ولد وذلك حسب إفادة أحد أقارب زوجته الأولى لي يونغ نام. إضافة لذلك فقد قام بتعيين طباخ خاص للسوشي المصنوع من الأسماك الطازجة التي ترتجف على طاولة الطهو من فرط طزاجتها. هناك عشرات القصص في الصحف الغربية التي نقلنا بعض الحكايات عنها لكن أعاجيب كوريا الشمالية ليست مرشحة لانتهاء إذ سيتم تنصيب الإبن الأصغر كيم جونغ أون بعد استبعاد شقيقه الأكبر الناعم الطبع، والأوسط ذي الميول غير الإشتراكية والتي تكشفت بعد أن زار مدينة ديزني لاند-فرع اليابان بجواز سفر مزور. www.dabaiwa.com