بقلم : عبد الرحيم المبارك علي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته أعني ميثاق الفجر الجديد الذي طالعنا توقيعه في كمبالا خلال الايام الماضية أهو فجر يطل على سماوات و فلوات بلادنا أم عمل فاجر يستهدف هويتنا الاسلامية والوطنية؟ مشهد التوقيع دخل طورا من العبث ينتمى إلى عالم اللامعقول، فلا اختلاف على رفضه جملةً من حيث المبدأ، ولا مجال للاجتهاد فيه، ذلك أن احداً لم يخطُر على باله يوماً أن تعقد أحزاب المعارضة اجتماعاً في بلدٍ مجاور هو يوغندا، ثم يحضره ممثلو بعض الأحزاب وفى مقدمتهم احزاب )الشيوعي، والشعبى، والامة). ورغم تملُّص قياداتهم في الداخل إلاَّ أن الأمر لا يعدو أن يكون توزيعاً للأدوار للإطاحة بنظام الحكم في الخرطوم، واعتبار كل من وقع عليه مستوجبا المواجهة والردع، بحزم القانون وشدته، تلك ثوابت بل اصول ينبغي أن يكون الالتزام بها والاتفاق عليها، مقطوعا بهما، لاسباب احسبها معلومة للجميع، ولا حاجة لنا للافاضة فيها، وفي مؤخرتهم حزب الوسط الإسلامي برئاسة يوسف الكودة الذى لم يمضِ على انضمامه لقوى الإجماع الوطني أُسبوع قبل أن يقفز وحده ليوقِّع وهو يرتدي جُلباب وعُمامةَ مجمع الفقه الإسلامي وهيئة علماء السودان بمشهد فريد وغريب لا يتسق مع شاب ينتمي إلى أحد بيوت أهلِنا (الشوايقة) الذين حاربوا الاستعمار في معركة ( كورتي الشهيرة ) بقيادة الملك جاويش ويقودون دفة الحكم في البلاد بقيادات سامقة كنخيل كريمة والبركل وقلب قوي كحجارة الكرفاب الكريمة ( وإنَّ من الحجارةِ لما يتفجّّرُ منه الأنهار وإنَّ منها لما يشّققُ فيخرج منه الماء وإنَّ منها لما يهبِطُ من خشيةِ الله ) وعلى رأسهم الأخ المجاهد الاستاذ/علي عثمان محمد طه وفي الصورة المقابلة نفر كريم من أبناء هذا البلد يصدعون في وجه النظام بالحق ويدافعون عن هويته الإسلامية أمام طغيان الفجرِ الكاذب بفجرٍ اسلاميٍ لا غُلوَ فيه ولا تطَّرف وعلى رأسهم رجال أفذاذ أمثال الأخ المجاهد الطيب مصطفى وعلى جاويش ومحمود عبد الجبار وغيرهم من القيادات الاسلامية والوطنية. إن البلاد اليوم على مفُترق طُرق ولابدَّ أن نرُدها إلى طريقٍ واحدٍ مستقيم هو طريق الإسلام الذي يجمع الصف ويولِّف القلوب ويوحِّد الكلمة لبناء سودانٍ جديد على قواعد الشورى والعدل والمساواة. وبالله التوفيق . وعن ( شهادة لله . . وحده) سنحكي باذن الله تعالى .