توفي مريض حوادث مستشفى ودمدني علي آدم محمد بعد صراع مع المرض تجاوز الأربعة أشهر ظل فيها طريحاً للفراش بدون مرافق بعد تعرضه لحادث سير وأجريت له عملية جراحية لكسر في فخذه حتى فارق الحياة ونقل جثمانه لمشرحة ود مدني في انتظار ذويه منذ الجمعة الماضية. وظل المريض الذي نشرت (السوداني) قصته بتاريخ 9 مارس الجاري يقيم في عنبر منفصل بمستشفى الحوادث بودمدني منذ أكثر من 6 أشهر وتحول إلى هيكل عظمي منتظراً موتاً رحيماً يريحه من آلام الوحدة والمرض، وبدأ جسده في التعفن لجروحه التي أبت الاندمال ما دفع إدارة المستشفي لنقله لعنبر يقيم فيه لوحده بعد وصول شكاوى بانبعاث روائح كريهة من غرفته التي يقيم فيها. وواصلت حالة المريض التدهور حتى دخل في غيبوبة في 16 مارس الجاري وأدخل (العناية المكثفة) وبها فارق الحياة ليتم نقله إلى مشرحة مستشفى ودمدني في انتظار تعرف ذويه عليه ليستروه إلى مثواه الأخير. وقال المدير الطبي لحوادث مستشفى ودمدني أمس د. المقداد إبراهيم مالك في تصريح ل(السوداني) إن المتوفي تم نقله لهم من حوادث العظام بتاريخ 16مارس في حالة حرجة واتضح أن هناك ارتفاعاً في وظائف الكبد، وأوصي الطبيب بتحويله إلى حوادث الباطنية وأجريت له فحوصات أكدت إصابته بتليف في الكبد وظهرت أعراض تدهور في درجة الوعي وتعطل في الكبد، ولكن بعد يومين تحسنت حالته الصحية، ثم تدهورت حالته مرة أخرى حتى فارق الحياة. وعزت الباحثة الاجتماعية أمل عبدالإله في حديث ل(السوداني) تدهور حالة المريض إلى العامل النفسي وقالت إنه يمثل نسبة 99% لعدم وجود مرافق للمريض أو ذويه جعل من الصعب التعامل معه، وعدم استجابته للعلاج والغذاء بعد دخوله المستشفى بتاريخ 14 نوفمبر العام الماضي بعد تعرضه لحادث حركة. وأشارت إلى أن الشخص الذي ارتكب الحادث زاره مرة واحدة، وقال لهم إن عربته مؤمنة وطلب منهم الذهاب إلى التأمينات واكتفى بذلك، ولم يظهر مرة أخرى حتى وفاة المصاب.