كشف ممثل جهاز الأمن عن وجود شرائح موبايل وهمية مسجلة بأسماء الرئيس عمر البشير، والممثلة المصرية ليلى علوي، وأكد في ورشة عمل تسجيل بيانات مشتركي الهاتف السيار التي نظمتها الهيئة القومية للاتصالات ببرج الاتصالات ببري أمس أن ظاهرة الشرائح غير المسجلة أصبحت هاجساً أمنياً، وكشفت دائرة الجريمة المنظمة المستحدثة في الورقة التي قدمتها؛ عن ارتفاع بلاغات الجرائم المرتكبة بواسطة الشرائح غير المسجلة الى (710) بلاغات مقارنة مع (300) بلاغ خلال الفترة من عام 2010 الى 2011م، وقالت إن الشرائح غير المسجلة دخلت في جرائم الاتجار بالبشر وطالبت بتحديد موعد زمني واضح لإيقاف الشرائح غير المسجلة فيما وجهت هيئة الاتصالات شركات الاتصالات باتخاذ إجراءات واضحة تمنع ما وصفه بسيل تدفق الشرائح الجديدة في الأسواق. وأكد مدير الهيئة القومية للاتصالات د.عز الدين كامل أمين أنهم لن يقبلوا شرائح جديدة غير مسجلة للخدمة وأقر بأنه لا يوجد حل قاطع حالياً للمضايقات وجرائم الاحتيال التي تأتي عبر الاتصالات الخارجية التي يصعب السيطرة عليها نهائياً، وطالب الشركات بتنفيذ أربع مراحل للقضاء على ظاهرة الشرائح المجهولة ولوح باتخاذ إجراءات ضد مخالفات وكلاء الشركات إذا لم يلتزموا بموجهات الهيئة، وقال إن الهيئة ستضطر لفرض إجراءات حاسمة عندما تصل نسبة التسجيل الى 60%. وكشف مدير المباحث الجنائية بولاية الخرطوم اللواء عبد العزيز عوض أن البلاغات الكاذبة التي تسجلها غرفة العمليات بواسطة الشرائح المجهولة تصل الى (700) بلاغ يومياً، وقال إن تلك الشرائح أصبحت مشاكلها أشبه بمشاكل الشقق المفروشة. وأضاف وزير الاتصالات السابق ومستشار التقنية بوزارة الداخلية د.يحى عبد الله أن الموبايلات علمت طلاب الجامعات السرقة وأن الجامعات في انتظار حلول لتفشي ظاهرة سرقة الموبايلات في الجامعات ودعا الى التنسيق في التسجيل مع السجل المدني عبر الرقم الوطني، مشيراً الى أن الداخلية استخرجت حالياً (6,8) مليون رقم وطني بمعدل نصف ميلون في الشهر عبر (1400) وحدة متجولة.
