حذرت وزارة العلوم والاتصالات من المخاطر الأمنية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن عدم تسجيل بيانات مشتركي أرقام الهواتف السيارة .وأكدت عزمها اتخاذ إجراءات بالتنسيق مع شركات الهاتف السيار والجهات ذات الصلة للتقليل والحد من تلك المخاطر . وشدد وزير العلوم والاتصالات عيسى بشرى لدى مخاطبته ورشة تسجيل بيانات مشتركي الهاتف السيار على ضرورة تنفيذ برنامج وخطة عاجلة لحث المشتركين على تسجيل بياناتهم بالتنسيق والتعاون مع الشركات وأصحاب المصلحة والجهات الأمنية ذات الصلة. وعدد المدير العام لهيئة الاتصالات الدكتور عز الدين كامل الأبعاد الأمنية المتعلقة بعدم تسجيل بيانات المشتركين وتأثيراتها على سلامة وأمن المجتمع . وكشف عزمهم تنفيذ برنامج تنظيم متدرج لإكمال عملية التسجيل يبدأ بتسجيل الشرائح الجديدة، وإيجاد نقاط مراقبة يعقبها إجراء وصفه بالحاسم بعد التوافق بنسبة تسجيل محددة يتم بعدها إيقاف الخدمة عن أصحاب الشرائح غير المسجلة. بلاغات كاذبة من جانبه كشف العقيد ممدوح عبد الكريم ممثل إدارة الجريمة المنظمة عن ازدياد عدد البلاغات لجرائم إشانة السمعة التي تستغل الشرائح غير المسجلة من ثلاثمائة بلاغ بولاية الخرطوم في العام 2010م إلى أكثر من 710 بلاغات في العام المنصرم 2012م. وأضاف هذا النوع من الجرائم أصبح يشكل هاجساً للأسر والمجتمع ويؤدي للتفكك الأسري. وقال إنها أحياناً قد تقود للقتل، مبيناً أن هذا النوع من الجرائم تعدى ولاية الخرطوم وانتقل للولايات الأخرى . وأشار ممثل المباحث الجنائية اللواء عبد العزيز عوض حسب وكالة السودان للأنباء إلى أن شريحة الهاتف السيار أصبحت تمثل دليل جريمة كما أنها أضحت تشكل هاجساً أمنياً كبيراً . وأشار إلى أن شرطة النجدة والعمليات تتلقى أكثر من سبعمائة بلاغ كاذب يومياً تستخدم فيها الشرائح غير مسجلة البيانات .