أكدت الحكومة على مبادئ التعايش السلمي بين الأديان في البلاد وشددت على أن انفصال الجنوب لم يكن بسبب الاختلافات الدينية بل لرغبة أهل الجنوب وأن الدعاوى التي ظل يرددها البعض بأن حقوق المسيحين ستضيع بعد الانفصال لا أساس لها من الصحة في وقت انتظمت فيه الاحتفالات في كل الكنائس برعاية الدوله التي توفر لها الدعم، وأوضحت أن السودان ظل طوال مسيرته يقدم المثال والقدوة في التعايش السلمي بين الأديان. فيما أعربت الكنيستان الكاثولوكية والأسقفية بالخرطوم عن امتنانهما لمشاركة كل من والي الخرطوم د.عبد الرحمن الخضر ووزير الإرشاد والتوجيه د. خليل عبد الله المسيحيين في احتفالهم بأعياد الميلاد بحضورهم الصلوات بكل من الكنيستين أمس ونقل كل من الخضر وخليل إلى الكردينال وكافة المسيحين تهاني رئيس الجمهورية ونائبيه. من جانبه هنأ مطران الكنيسة الأسقفية كوندو رئيس الجمهورية باختيار الحكومة الجديدة مؤكداً أنهم سيعملون مع وزير الإرشاد الجديد على إرساء دعائم السلام ودعا الحكومة للتفاوض مع حاملي السلاح في جنوب كردفان والنيل الأزرق حتى يعم السلام كل أرجاء السودان . وفيما يتعلق بالرد على دعوة المطران ايزكال حول التفاوض مع حاملي السلاح بجنوب كردفان والنيل الأزرق، أكد وزير الإرشاد والأوقاف أن الحلو وعقار هما اللذان بادرا بالحرب وإذا التزما باتفاقية السلام وسلما أسلحتهما وتركا الحرب واتبعا التفاوض فإن الحكومة في هذه الحالة لن ترفض الجلوس معهما وفقاً للأجندة الوطنية ورفض أي أجندة خارجية تستهدف ثروات بلادنا. ،،،،،،،،