المشعل اربجي يتعاقد رسميا مع المدرب منتصر فرج الله    تقارير تكشف ملاحظات مثيرة لحكومة السودان حول هدنة مع الميليشيا    شاهد.. المذيعة تسابيح خاطر تعود بمقطع فيديو تعلن فيه إكتمال الصلح مع صديقها "السوري"    شاهد بالفيديو.. على طريقة "الهوبا".. لاعب سوداني بالدوري المؤهل للممتاز يسجل أغرب هدف في تاريخ كرة القدم والحكم يصدمه    شاهد بالفيديو.. البرهان يوجه رسائل نارية لحميدتي ويصفه بالخائن والمتمرد: (ذكرنا قصة الإبتدائي بتاعت برز الثعلب يوماً.. أقول له سلم نفسك ولن أقتلك وسأترك الأمر للسودانيين وما عندنا تفاوض وسنقاتل 100 سنة)    رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية يهاجم تسابيح خاطر: (صورة عبثية لفتاة مترفة ترقص في مسرح الدم بالفاشر والغموض الحقيقي ليس في المذيعة البلهاء!!)    انتو ما بتعرفوا لتسابيح مبارك    شاهد بالصورة والفيديو.. القائد الميداني بالدعم السريع "يأجوج ومأجوج" يسخر من زميله بالمليشيا ويتهمه بحمل "القمل" على رأسه (انت جاموس قمل ياخ)    شاهد الفيديو الذي هز مواقع التواصل السودانية.. معلم بولاية الجزيرة يتحرش بتلميذة عمرها 13 عام وأسرة الطالبة تضبط الواقعة بنصب كمين له بوضع كاميرا تراقب ما يحدث    شاهد بالصورة والفيديو.. القائد الميداني بالدعم السريع "يأجوج ومأجوج" يسخر من زميله بالمليشيا ويتهمه بحمل "القمل" على رأسه (انت جاموس قمل ياخ)    شرطة ولاية الخرطوم : الشرطة ستضرب أوكار الجريمة بيد من حديد    البرهان يؤكد حرص السودان على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع برنامج الغذاء العالمي    عطل في الخط الناقل مروي عطبرة تسبب بانقطاع التيار الكهربائي بولايتين    ميسي: لا أريد أن أكون عبئا على الأرجنتين.. وأشتاق للعودة إلى برشلونة    رئيس مجلس السيادة يؤكد عمق العلاقات السودانية المصرية    رونالدو: أنا سعودي وأحب وجودي هنا    مسؤول مصري يحط رحاله في بورتسودان    "فينيسيوس جونيور خط أحمر".. ريال مدريد يُحذر تشابي ألونسو    كُتّاب في "الشارقة للكتاب": الطيب صالح يحتاج إلى قراءة جديدة    مستشار رئيس الوزراء السوداني يفجّر المفاجأة الكبرى    مان سيتي يجتاز ليفربول    دار العوضة والكفاح يتعادلان سلبيا في دوري الاولي بارقو    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التجمل بتكريم الرموز وأوائل الشهادة.. وسوء تفاهم سادة..!
نشر في السوداني يوم 12 - 06 - 2013


هترشات.. مشاترات.. دندنة وطنطنة
الشيخ درويش
التجمل بتكريم الرموز وأوائل الشهادة.. وسوء تفاهم سادة..!
كلما ظهرت نتيجة الشهادة (الأساس أو الثانوي) كثرت إعلانات التهنئة والابتهاج في الصحف السيارة مثل ما تفعل الوزارات والهيئات عندما يتوفى قريب المسؤول الأول.. ولاحظوا في معظمها تلهج الْسُنْ كاتبيها بالشكر لكل من أرادوا شكره صدقاً أو تذلفاً ويغفلون في ذات الإعلان مدرسته وأساتذته.. وأذكر ذات مرة كيف أن مؤسسة اقتصادية أجنبية كرمت الأوائل في الشهادة السودانية باسمها.. واكتظ المكان بالمكرِّمين والمكرَّمين وذويهم والضيوف من كبار رموز المجتمع واختارت المؤسسة شخصاً لبقاً سلس الحديث جَهْوري الصوت يعرف كيف يقدم المتفوقين بالإشارة الى ذويهم ونتائجهم ومعدلاتهم التي أحرزوها ثم الرعاية والاهتمام الكبير الذي أولته لهم مؤسسته.
وعندما أذاع وقدم على المسرح حوالي السبعة طلاب شعرت بالمرارة والانقباض ولا أعرف حتى اللحظة كيف اعتليت خشبة المسرح لأقف الى جانبه وأخاطب الحضور بصوت أعلى من مايكرفونه بأن هذا الذي يجري ليس سوى تدليس ودعاية للمؤسسة المعنية وأما أن يغفل المتحدث أسماء المدارس التي هيأتهم وعلمتهم وخرجتهم وبذلت من أجلهم الجهد الجهيد فهذا هو الاستعباط بعينه وخطف نجاحات الآخرين دون وجه حق.. فالمدرسة هي (الأساس والراس).. ثم خرجت بعدها أطنطن بمثل هذه الكلمات.. وأحسست بالفعل وأنا أخرج بين الصفوف باستحسان الحضور لموقفي وقد شعروا بأنهم فعلاً مجرد كومبارس ودمي في يد هذه المؤسسة ومثيلاتها التي تستغل نجاح أبنائهم للدعاية باسمها وفوق ذلك إغفال أسماء المدارس التي أعدتهم لهذا النجاح والتفوق.. وأذكر أنني في تلك الأيام كنت أكتب عموداً يومياً في جريدة الوطن (رحم الله صاحبها أخي سيد أحمد خليفة رحمة واسعة) وقد كتبت عدة مقالات في هذا الأمر مستنكراً ماجرى حتى وقف بيني وبين المؤسسة المعنية أخي الاستاذ جمال عنقرة (مليِّناً الموقف) بسماحته المعهودة وجماليته المتوارثة والمشهودة.
جزاء الإحسان
وأذكر ايضاً أن طالباً في إحدى المدارس أحرز مركزاً متقدماً جداً في الشهادة السودانية وأن أسرته طرزت إعلان شكر في مساحة صفحة ملونة غطى معظم الصحف اليومية ولم يتركوا وزيراً أو أميراً أو عمدة أو كبيراً أو صغيراً إلا وشكروه على فضله في إنجاح ابنهم أو لتهنئته لهم بهذا التفوق وأما مدرسته وأساتذته فهي الجهة الوحيدة التي لم يرد ذكرها في الإعلان.. وعندها علق مدير المدرسة قائلاً: أنا عاوز أعرف الوزير فلان الفلاني دا درسه فيزياء..؟ وفرتكاني داك صحح ليهو الامتحان التجريبي.. وهكذا من تعليقات أضحكت الجميع حتى أنستهم حالة الأسى والانقباض.. وياهو دا السودان.
ليلة التضرع
وفي أمسية الخميس الماضي 27 رجب الأغر فوجئت بلافتة قماش كبيرة داخل المسجد ناحية المحراب وفي مواجهة المصلين مكتوب عليها بالخط الكبير (ليلة التضرع والدعاء) برعاية فلان الفلاني معتمد المحلية)..!! أي والله.. وكان ذلك في الفترة ما بين صلاتي المغرب والعشاء.. وحينها بدأت أتفحص الوجوه عسى أن يكون المعتمد بين المصلين إذ أن الجالسين على المنصة وفي مواجهتنا بعض الشخصيات المتحدثة في المناسبة من موظفي الأوقاف بالمحلية وربما غيرها وهذا بالطبع عملهم الذي ينالون عليه أجرهم.. ولكن الشيء الذي أدهشني هو لماذا كتبوا (برعاية فلان؟!) ما عاوزين رعاية ربنا؟.. وللعلم لم يكن هناك حلوى أو تمر أو فول سوداني أو حتى ماء من الحنفية يدور على الجالسين أو مكيفات لزوم المناسبة تُستأجر من محلات المناسبات لهذه الذكرى العظيمة (الإسراء والمعراج).. وأتساءل: هل المقصود إحياء هذه الذكرى أم أنه التقرير الموثق بالصوت والصورة واللافتة اللافتة لأجل الترفيع وغيره؟.
أنا شخصياً لم أحظ بمعرفة ذلك المعتمد بعد.. ولكن يخامرني شك ونفسي تحدثني بأنه لو شاهد هذا المنظر لوقف أمام الحاضرين قائلاً لهم بعد أن يمزع اللافتة: يا ناس ما تضيعوا أجري.. أنا مازول (شو Show) وخاصة في مثل هذه المسائل التي ندعوا ونتضرع فيها الى الله بكل الصدق والشفافية.. فالراعي ربنا ولست أنا.
التشرف بالقرآن
وهنا أذكر بأنني نبهت في وقت سابق بعض اخواننا في الصحف والإذاعات بألا يقولوا فلان الفلاني يشرف مهرجان القرآن الكريم.. والصحيح يتشرف بحضور مهرجان القرآن الكريم.. وقيل إن الملك عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية –عليه رحمة الله – كان واعياً تجاه حملة البخور وجماعات النفاق والتدليس والمطبلاتية الذين يطبلون لكل حاكم ومسؤول.. وقيل إنه عندما زار مكة المكرمة في إحدى المرات وقف أمامه أحد المستقبلين ليقول بالصوت العالي: شرفت مكة يا أبا فيصل! ولأن أبا فيصل لا يقبل مثل هذا النفاق فقد وبخه أمام الحاضرين وهو يقول له: مكة شرفها الله ببيتها يا منافق.. وأنا أتشرف بزيارتها..! ومن يومها لم يدلس عليه أحد.
موضة التكريم
ولأن في هذه الأيام كثرت حفلات التكريم لمن يسوى ولا يسوى فقد سمعت أن أحدهم وهو من نجوم المجتمع البارزين المنتجين الفاعلين الصادقين عندما تقدم له أحد (المواقع) طالبا تكريمه قال لهم: أعوذ بالله أن أقبل ذلك.. فأنا يا أبنائي أدري بعيوبي وسلبياتي.. وأما إن كانت لي حسنات وإيجابيات فاسأل الله أن يتقبلها لا أن يمحوها بسبب المن والادعاء.. ثم تمتم قائلاً: لا أدري كيف يقبل البعض أن يقف أمام الناس ليمطروه بما فيه وبما ليس فيه دون أن يرف جفنه وربما بين الحاضرين أشعث أغبر مقامه عند الله أكبر من الجميع.
وبهذه المناسبة ندعو بالشفاء والعافية للرجل النظيف والقامة مهدي مصطفى الهادي الذي كان من أبرز دبلوماسيي وسياسيي حكومة مايو وقد رفض كل الإغراءات ليتكلم مع أنه لا أحد بإمكانه أن يرمه بحجر واحد..! وأما أن يقبل التكريم فهذا مستحيل.
سوق المدارس
قبيل نتيجة مرحلة الأساس بولاية الخرطوم تحدثت عن السوق الإعلاني لبعض النتائج (الفخ) وعلى رأسه تلك المدرسة التي تضم أكثر من عشرين فصلاً لطلاب ثامنة أساس تتم تصفيتهم في صف واحد – ترويسة رأس حربة على غرار مسابقات توتو كورة زمان – ويهلل أصحابها بالنجاح والتفوق المتواتر وتترى الإعلانات في الصحف ابتهاجاً.. ومن ثم يتدافع الناس الى هذا المصنع الذي ينتج النجاح.. والمصيبة أنهم يعرفون الملعوب والشغل المقلوب لأنهم يفضلون (خشم الوزير) عبر الأثير ولو كانت الشغلة زيرو كبير.. ولكن هذه المرة أطلت علينا ظاهرة (الشو Show) التلفزيوني بدءاً من رياض الأطفال الى المرحلة الثانوية وياديك البهرجة والزركشة والحكي الفاضي.. وكأنها سوق تخفيضات وعرض عينات ومسرح عرائس.. ومع ذلك تبقى المؤسسات الراسخة كما هي لا إعلان ولا مظاهر كاذبة.. ويبقى السؤال: البلد دي مافيها ألفة يُسكت هذا الهرج؟.
خواجة أحمر
صاحب مدرسة خاصة تدرس المنهج الأجنبي قيل إنه كان يستعين بمعلمين يعملون في المنظمات الأجنبية ولا صلة لهم بالتعليم والتربية لتدريس اللغة الإنجليزية.. ولما سأله أحدهم عن ذلك قال له: الناس عاوزه خواجات حمر...!
وأما الزيطة التي زمبرط حول زيادة رسوم المدارس الخاصة فإن المتهمين فيها وأصحاب المشكل لا يتعدون أصابع اليد الواحدة من الشاكلة أعلاه..! طيب التانين ذنبهم شنو؟
سوء تفاهم سادة
ولأنهما كانا يسكنان سوياً في (عش) العزوبية فقد سأله بعد ثلاثة أشهر من استعماله لفرشاة أسنان بعينها في رف الحمام المشترك: إنت يا قدورة فرشة الأسنان الخضراء دي حقتك ولاّ حقتي؟.. فرد قدورة بالإيجاب: آي الِّيلْتي!.
وأما العنوان أعلاه فقد قرأته عرضاً ضمن ترجمة فارسية لفيلم أمريكي.. حيث قالت له: به سوء تفاهم سادة..! وواضح أن كلمة سادة تعني غير مخلوط كقولك شاي سادة أي بدون لبن وقد وردتنا من اللغة الفارسية.. ولذلك كان الفنان السوداني يغني حينها لذات الشلوخ العارض عندما كانت هي الإستايل لفتاته المشلخة.. وبعدما بادت الشلوخ بدأ يغني للخدود السادة.. ومع ذلك مازالت سماحة (درب الطير في سكينه) لعبدالعزيز داؤود هي الأحلي.
وأما السادة والأسياد مفردها سيد كقولنا في المديح: ساداتي الأولياء البيكم توصلنا..! وأما أسياد (الجماعة) فالعياذ بالله منهم.
استثمار مصطفى اسماعيل
عندما دخلت الطائرة الاماراتية في مطار دبي رأيت الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل أمامي وقد جلس في مكاني إلا أن المضيفة طلبت منه الجلوس على الكرسي الخلفي فبادرته قائلاً: معليش يا دكتور بالإمكان أن آخذ مكانك ولكنني زاهد فيه لأن وظيفة وزير صعبة وشاقة وغير مستقرة والعجب إن كان صاحبها غير مؤتمر وطني (ولم أقل له متطلع للرئاسة)..! فضحك وسلم عليَّ وتحدثنا قليلاً لأنني أعرفه منذ سنوات مضت في جيرة السكن.. وقبلها في الثمانينيات حين كان يأتي من بريطانيا التي كان يدرس فيها للمؤتمرات الاسلامية في السعودية.. وأيامها عرفت علاقته بالكويتيين وإعجابهم به وكان ذلك أهم (مجرى) لإعادة المياه مع السودان بعد الحرب..!.
المهم.. بمجرد أن تحركت الطائرة التفت لأنبهه على شيء في صحف اليوم.. ولكنه كان قد غاب وغرق في نومة طويلة لم يصح منها إلا قبيل هبوط الطائرة.. وعندها قلت لنفسي: هذا هو جانب من استثمار مصطفى الفعلي للوقت.. وسوى ذلك فلن يجد مثل هذه الفسحة لينام.
وأفضل ماخرجت به من حديثي معه هو البشارة الإستثمارية الكبيرة لإحدى الولايات حيث قال ما معناه (إن شاء الله ينستروا معاه).. ولأنني أعرف الرجل المستثمر المعني فقد رددتها مع نفسي إن شاء الله ما تبقى زي سترة ود الحاج حين قالها بالمفتشر في زمن مضى (خلوها مستورة).
شترات
 ما رأيكم أن يتحول اسم وزارة الثقافة والاعلام (بشكل عام) الى وزارة الثقافة والكلام؟!
 يا محليات لا تصادروا حمولة الدرداقات من الليمون وغيره من الباعة الجائلين علي الشارع العام.. فإما أن توفقوا أوضاع هؤلاء الشباب أو أن يتواجد حارسكم قبل شغل المكان.. وأما حكاية القط والفار هذه فلا أحد يقبلها يا معتمديات.. كما لا نقبل الهرجلة.. هؤلاء الفتية يستحقون التمويل الأخضر وبجدارة.
تفريخ للجريمة
أرتال من شماسة بحري وضيوفهم من أم درمان والخرطوم وجدوا تحت مظلة جسر المك نمر ببحري والساحة الشرقية للجسر بأشجارها الوريفة موئلاً ومخبأ يحسدهم عليه سكان الرياض.. ولأن السوق على بعد خطوات فإنهم يتبضعون بكل ما لذ وطاب وبالسرسيون وحاجياتهم من البنزين والنيكوتين وكل أدوات التسخين ليشعلوا المكان (نساء ورجال) ناراً حمراء.. وإذا ما تطلب الأمر مصاريف إضافية أو اتصالاً سريعاً بآخرين خرج أحدهم الى الشارع العام ليخطف شنطة أقرب فتاة ويهرب كالصاروخ وهذا والله ما شهدته بعيني!.
إنها يا شرطة المجتمع إشارة حمراء لمهدد أمني يتقوى في الخفاء.. ولأنهم بشر مثلنا لا يجدون الرعاية التربوية والمدد المعيشي فإن توقعاتي تقول بأن في الأفق القريب قنبلة سوف تفجر مشاعر الجميع.. وندائي الى الاخوة القضاة ببحري الذين يسكنون جوار هذا الموئل أن يساعدوا في إزالة هذا الوضع تأميناً لأسرهم والأسر من حولهم وللشارع العام.. المهم وفقوا أوضاعهم.
أكياس بلاستيك
عندما قلت في موضوع ندرة الزواج تحت عنوان (المعروض في السوق) إن نسبة الأولاد في الجامعات زي ليمونة في بلد قرفان.. أرسلت لي إحداهن قائلة: معنى كدا نحن بقينا فايرين وطايرين في الهواء زي أكياس البلاستيك.
وخارج الصالة بعد نهاية حفل عرس (بركاني) قالت إحدى الأمهات لرفيقتها: مخير الله يا عوضية أختي.. الوليدات الله يعدلها عليهم واحدين يدوروا الحُمْره و واحدين بيدوروا الخُدرة وكمان السُمرة ويا هو حالهم.. فعقبت رفيقتها: يا بت أمي البصل كله ريحته واحدة.. بس سمحة الأخلاق.
كرتي وكوارتة
تلقيت دعوتين للزواج بعد صلاة العصر الخميس الماضي إحداهما في مسجد الكراتة (آل كرتي) جوار البراحة والثانية بمسجد الكوارتة (الهجرة بحري).. فاحترت بين الكرواتيين.. وانطبق عليَّ قولهم The wrong place at the wrong time حيث ذهبت لأحدهما وكنت أقصد الآخر..!.
كان وأصبح
في نشرة الثامنة مساء في أيام زمان تتذيل النداءات بعبارة: يرجى عدم التخلف.. واليوم يرجى الحرص على الحضور.. وأوقات الصلاة زمان: يرجى مراعاة فروق الوقت.. واليوم مراعاة فارق الزمن.. وزمان دار الرياضة واليوم استاد أم درمان يا زمان.
ليقرأه والي كسلا
في عدد السوداني 2 فبراير 2013 تحت عنوان (كسلا الجبل) علقت على اللقاء الذي أجرته قناة أم درمان مع وزير السياحة في كسلا وما تخلله من مداخلات وقلت كان اللقاء مرتبكاً جداً بسبب الجدل والمغالطات التي دارت بين الطرفين.. ويبدو أن غلطتي كانت أيضاً الإشارة لمداخلة الأخ حمرور (الذي لم أتشرف بمعرفته بعد) وقلت عنه (هزّ – وليس هزأ – شبكة البرنامج).
ويبدو أن سعادة الوزير لم يعجبه ما قلت رغم أنني تحدثت بإيجابية عن سياحة كسلا في ذات العدد وما قبله وما بعده ولذلك بدأنا نلمس عنه رد الفعل كلما سنحت له الفرصة لزيارة كسلا!! ومع ذلك كنت في كل مرة أركز على رأيي في أن الاحتفالية الغنائية لا تمت لتنمية السياحة بصلة وأن سياحة كسلا يجب أن تكون في شهور الخريف وليس في الصيف.. وقدمت بعض المقترحات البناءة.. وفي مرة قادمة إن شاء الله سوف أتناول الموضوع بالتفصيل إن دعا الأمر.. وحتى الآن لا أريد الخوض في تفصيلات.. ونصيحتي للسيد الوزير أن يبقى في كسلا ليعرف أكثر.. وأن يعرف أنني صاحب مصلحة سياحية خدمية في كسلا وفاء لأهلي هناك.. وليس لجباية المال.. وإلا فليطالع مطالباتنا لدى حكومة كسلا..! فهل بإمكانه الإيفاء بها؟ وأنا (ولد كسلا وذات الحي).. وليسأل قريبه وصديقي الفريق صلاح محمد صالح.. وحتى الآن (في فمي ماء).
شترة
ولن أتحدث في المرة القادمة عن مصير الغزالتين المصادرتين وأين ذهبا.. ولكنني أشير الى ما نقل عن أخي الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل من أن مستثمراً أجنبياً كبيراً أكمل كل إجراءاته وبقي على الختم الأخير.. وعندما ذهب للموظف المعني قال له: تعال بكرة..!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.