قبل أيام كتبت في هذه المساحة تعليقاً على ما أثاره البعض، منتقدين المبلغ الكبير الذي دفعه المريخ واللجنة المنظمة لمهرجان تكريم رئيس المريخ السيد جمال الوالي لفريق الأهلي المصري، الذي شارك في الفقرة الرئيسية للاحتفال، وقلت إنه لم يتعدّ اللائحة الخاصة بالنادي الأهلي للمشاركة في أية مناسبة خارج مصر، والمحدد لها مبلغ مائة وخمسين ألف دولار، ويتبع الزمالك نفس النهج، وضربت مثلا بدعوة النصر الإماراتي للزمالك عقب مشاركته في مباراة العيد الوطني للإمارات أمام الهلال عام 1994م، حيث طلب مائة ألف دولار، بينما وافق الهلال بعشرة فقط، وطالبت إدارة المريخ بأن تضع لائحة مماثلة، ولا نقول نفس المبلغ، ولكن ما يحفظ للمريخ كرامته كنادٍ وفريق كبير مشاركته في أية مناسبة في الخليج تحقق ربحاً مادياً وزخماً إعلامياً لمنظم المباراة. قبل أيام أعلن عن دعوة من الأهلي القطري للهلال والمريخ للمشاركة في بطولة السلام في رمضان، وكنت أتوقع أن يتريث المسؤولون في إدارة المريخ حتى يعرفوا شروط ولائحة الدورة وحقوق المريخ، مع احترامنا وتقديرنا واعترافنا بما ظلت تقدمه قطر للسودان من دعم في شتى المجالات، ويكفي أن نشير فقط إلى محاولات حقن الدماء وإعادة الاستقرار لغربنا الحبيب. ولكن للأسف؛ لم يصدق المسؤولون وصول الدعوة، فأعلنوا عن الموافقة وتحويل المعسكر إلى الدوحة، وتبعه قرار بأن يرافق الكابتن فيصل العجب البعثة تكريما له بمناسبة اعتزاله، ولا أستبعد أن يكون قد تم تكوين البعثة، وجهز المشجعون والصحفيون جوازاتهم مثل ما حدث العام الماضي عندما جاءت دعوة شفهية من الاتحاد السعودي، فتمت الموافقة وكونت البعثة وأرسل كشف فاق المائتي شخص بمن يفهم من أعضاء في اتحاد الكرة ومشجعين وشخصيات لا علاقة لها بالكرة، بل نساء وزوجات مغتربين، وما زلت أحتفظ بصورة من القائمة، فسخر المسؤولون في نادي الاتحاد، وتعرض الزميل الأستاذ كمال حامد الذي كان موجوداً بجدة للحرج بعد أن علم من أصدقائه في المكتب التنفيذي لنادي الاتحاد بالقوائم التي وصلت إليهم، فاضطروا لإلغاء الدعوة. أمس طالعنا خبراً يفيد بأن هناك دعوة من الإمارات في طريقها للمريخ للمشاركة في دورة رمضانية، ولا أستبعد أن أقرأ غداً خبراً بأن المريخ قرر تحويل معسكره إلى الإمارات للمشاركة في الدورة. استبشرنا بالمجلس الجديد، وأسعدنا بوضع لائحة الانضباط، ونأمل أن تضع لائحة تحدد ما سيناله الفريق للمشاركة في أية مباراة خارجية، لأنه ليس من المعقول أن تكون المشاركة مقابل الإقامة والإعاشة، (وأنسونا من حكاية الاحتكاك). حروف خاصة تعتبر مباراة هاييتي في الجولة الثانية للمجموعة الثانية لكأس القارات التي تقام اليوم بالنسبة للمنتخب الإسباني تمريناً خفيفاً للصف الثاني قبل مواجهة نيجيريا، بعد أن أعلن المدرب ديل بوسكي إراحة عشرة من اللاعبين الأساسيين الذين خاض بهم مباراة أوروجواي، عدا المدافع راموس. صحيح أن كل شيء وارد في كرة القدم، ولكن هاييتي ذكرتني بتعليق لأحد الزملاء اليمنيين كان مرافقا لبعثة فريق الأهلي اليمني عام 1997م المشارك في بطولة الأندية العربية التي استضافها النصر السعودي بالرياض وتلقى الأهلي هزائم متلاحقة (بالخمسات والستات) فقلت له لماذا تشاركون في البطولة دون استعداد فرد علي بسرعة: (حضرنا لنرفع مستوى التهديف في البطولة). هاييتي حالها حال أهلي اليمن، والطريف أنهم سعداء ومدربهم يقول إنه فخور بلاعبيه.