قتيل و(100) مصاب في اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي القاهرة: وكالات ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي إلى خمسة قتلى ، بعد سقوط قتيل أمس ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين وأكثر من مئة جريح. وقالت مصادر أمنية وطبية وشهود عيان إن شخصا قتل وأصيب أكثر من مئة أمس في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي في ثلاث مدن بينها الاسكندرية قبل يومين من مظاهرات حاشدة دعا لها المعارضون لحمله على التنحي، في وقت حذر فيه الأزهر الشريف من اندلاع حرب أهلية بالبلاد. تحطيم مقار الأخوان وقال شهود عيان إن القتيل سقط في اشتباكات أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين في الإسكندرية والذي سيطر عليه المعارضون بعد الاشتباكات وألقوا محتوياته في الشارع وأضرموا فيها النار وسط هتافات بسقوط حكم المرشد في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. وقال مصدر طبي إن القتيل نقل مصابا بطلق خرطوش إلى مستشفى جامعة الاسكندرية حيث توفي. وقالت مصادر في مديرية الصحة لمحافظة الإسكندرية إن 70 من مؤيدي ومعارضي مرسي أصيبوا في الاشتباكات بالإضافة إلى تسعة من رجال الشرطة بينهم وكيل الأمن المركزي بالمحافظة اللواء أحمد سعيد. وقال مصدر إن أغلب المصابين سقطوا بطلقات الخرطوش. وقال مصدر في مستشفى جامعة الإسكندرية إن خمسة وصلوا إلى المستشفى مصابين بالذخيرة الحية. وقال شاهد إن الأسلحة البيضاء والزجاجات الفارغة والعصي والحجارة استخدمت في الاشتباكات. تواصل الاشتباكات وقتل خمسة أشخاص أغلبهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين في الأيام الثلاثة الماضية في اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي. وقال شهود في مدينة شبراخيت بمحافظة البحيرة التي تجاور الاسكندرية إن 25 شخصا أصيبوا بينهم ستة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في اشتباكات خارج مقر الجماعة في المدينة. وقال شاهد إن المعارضين اقتحموا المقر وأشعلوا النار فيه. وأضاف أن المتظاهرين نزعوا لافتة مقر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان في المدينة أثناء مرور مسيرة لهم أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين. وقالت مصادر صحية إن 21 شخصا أصيبوا في اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين في مدينة أجا بمحافظة الدقهلية بدلتا النيل أغلبهم بطلقات الخرطوش وإن النار أشعلت خلال الاشتباكات في مقر حزب الحرية والعدالة بالمدينة. الأزهر يحذر حذر الأزهر من "حرب أهلية" في مصر ودعا للهدوء بعد مقتل عضو في جماعة الاخوان المسلمين أمس في هجوم على المقر الرئيسي للجماعة بمدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية قبل احتجاجات أعلن معارضون عن تنظيمها يوم الأحد لمطالبة مرسي بالتنحي. وقال رئيس المكتب الفنى لمشيخة الأزهر الدكتور حسن الشافعي وكبير مستشاري شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في بيان نقلته وسائل الإعلام "يجب اليقظة حتى لا ننزلق إلى حرب أهلية لا تفرق بين موالاة ومعارضة ولا ينفعنا الندم حين ذلك." وأدان الأزهر "العصابات الإجرامية التى تسببت في سقوط ضحايا ومصابين من شباب مصر الطاهر" واستنكر "بشدة حصار بعض المساجد في المنصورة وغيرها من بعض الجهلة الذين لا يريدون الخير لمصر وأهلها." وتسببت الاشتباكات ذات الصلة بالاضطرابات السياسية في مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات خلال الايام القليلة الماضية. ويقول الإخوان المسلمون إن القتلى من أنصار مرسي لكن أسرة في المنصورة قالت إن أحد أفرادها قتل خلال خروجه للتسوق. وحث الأزهر الذي عادة ما يحتفظ بمسافة بينه وبين المؤسسة السياسية، حث معارضي الرئيس الإسلامي على قبول دعوته للحوار بدلا من المضي قدما في احتجاجاتهم يوم الأحد. ورحب الأزهر بدعوة مرسي للحوار مع المعارضة فورا وتشكيل هيئة وطنية مستقلة من كل الأطراف وهي الدعوة التي وجهها في خطابه ليل الأربعاء. وقال الشافعي "تعتبر فرصة جديدة ينبغي انتهازها لصالح الوطن بدلا من الإصرار على المواجهة والصدام." ورفض زعماء المعارضة دعوة مرسي قائلين إنها تكرار لمقترحات سابقة قالوا إنها لم تؤد إلى شيء لأن الإخوان المسلمين يرفضون تخفيف قبضتهم على السلطة.