علق الحبيب ماهر أبو الجوخ أمس الأول، بملف فلاشات على المقال الذي كتبته قبيل أسابيع بعنوان: (يا صُباحي...زِح الغبينة عشان ترجع تجينا)، ويرى أبو الجوخ أنني قسوت على صباحي في المقال، كما ذكر أن استدعاء صباحي لذكريات خلافه مع الشاب طه سليمان، هو أمر طبيعي يعكس شفافية معتز برغم انتهاء الخلاف، وحقيقة أجد العذر للحبيب ماهر لتضامنه مع معتز صباحي، فلربما حاول منحه دفعة معنوية من أجل عودة قوية للساحة الفنية، وهو بالفعل ما يحتاج إليه معتز. ما يجب توضيحه في هذه القضية وتحديداً للزميل أبو الجوخ، هو أنني طالبت معتز بطيِّ صفحة الخلاف من أجل مصلحته في المقام الأول، وأن يركز أكثر على عودته للساحة الفنية بقوة، وأن يستغل المنابر الإعلامية التي تتاح له الاستغلال الأمثل، بعيداً عن اجترار ذكريات خلافه مع طه، وكأنه يريد أن يوجد منذ الآن (شماعة) يعلق عليها فشل عودته للساحة الفنية- لا قدر الله. وبالمقابل على طه سليمان تقديم (قولة خير) تسهم بشكل فعلي في إنهاء الأزمة للأبد، وهي إطلاقه سراح الأغنيات الخاصة بمعتز صباحي، والعمل على إعادتها له –حتى إن لم يشترِها طه نفسه، فعليه أن يقوم بتلك الخطوة وإزالة آخر الأتربة التي تعكر صفو الأجواء ما بينه وصباحي، ويغلق بذلك باب القيل والقال و(الشكيَّة). الساحة الفنية لا تحتمل المزيد من الصراعات والمواقف (الرمادية) و(حدرة الفنانين لبعضهم البعض في الضلمة)، لذلك فأمام طه سليمان فرصة ذهبية لإثبات أنه فنان واعٍ ومدرك لما يدور حوله، وذلك بإعادة أغنيات صباحي له، وإن كانت في بلاد (الواق الواق)، وعليه أن يعلم كذلك أن التاريخ يتلهف لتسجيل مثل ذلك الموقف المشرف، بعد أن ظل وطوال السنوات الأخيرة، يدون مواقف لا تحمل سوى الخلاف والحروب و(المطاعنات) بين الفنانين. شربكة أخيرة: نطالب طه بالسعي لإعادة أغنيات معتز صباحي للعلاقة الطيبة التي تربطنا به، ويسعدنا أن نكون خلف هذه المبادرة حتى تكتمل بنجاح، ويعود الصفاء الحقيقي ما بينه وصباحي، فهل يسمعنا طه ويقوم بهذه الخطوة (الذهبية) ويكسب احترام الآلاف من الجمهور السوداني، أم يتغاضى عنها، ويرفض التعليق بحجة أنه (لم يقرأ هذا المقال)..؟