من الجهات المنظمة لقمة إنهاء الجوع في أديس أبابا (معهد لولا البرازيلي)، وقد تم تسميته على اسم الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ويركز المعهد على الشراكة الزراعية الاقتصادية لأمريكا الجنوبية وأفريقيا، ويقتبس منهجه من سيرة الرئيس لولا. لولا دا سيلفا رئيس البرازيل الخامس والثلاثون، وقد بدأ حياته فقيراً كادحاً، وعمل ماسحاً للأحذية وعاش هو وأسرته (سبعة أشخاص) في غرفة واحدة، ثم أصبح من عمال الحديد، وترأس النقابة بنسبة تصويت 92%، وهي نسبة نادرة الحدوث في تاريخ النقابات الديموقراطية، ثم انتخب رئيساً للبرازيل في سنة 2002م، ثم أعيد انتخابه سنة 2006م، بعد أن فاز ب 60% من الأصوات وكلها تعتبر من النسب القياسية في تاريخ البرازيل. تقول المصادر الإلكترونية عن لولا: (يحظى الرئيس لولا دى سيلفا بشعبية كبيرة في البرازيل، وخاصة عند الطبقة الفقيرة، وأطلقوا عليه لقب "بطل الفقراء" نظراً لعمله البطولي من أجل فقراء البرازيل، حيث استطاع إقناع العديد من رجال الأعمال والطبقة المتوسطة بالالتفاف حول الفقراء. كما قام بوضع العديد من البرامج الاجتماعية التي أسهمت إلى حد كبير في التقدم الذي حدث في البرازيل. كما يعتبر لولا دى سيلفا خبيراً اقتصادياً وفقا للعديد من التقارير، بالرغم من افتقاره للخلفية الأكاديمية. فلقد اقترح دى سيلفا تمويل برنامج لمكافحة الفقر من خلال فرض ضريبة على صفقات الأسلحة في العالم. و لم تقتصر شهرة الرئيس لولا دى سلفيا على البرازيل وحسب، بل وصلت شهرته إلى العالم أجمع، حيث صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما قائلا « لولا أكثر شعبية مني إن له أكثر شعبية في كل الكرة الأرضية ». بعد أن أصبح دى سيلفا رئيساً للبرازيل، حدثت تحولات كبيرة في اقتصاد البرازيل، وذلك بفضل المنهج الذي وضعه لبناء الدولة, وهذا المنهج يتمثل في الديمقراطية والسياسة المتوازنة بين البرامج الاجتماعية للأسر الفقيرة، إلى جانب التصنيع والتصدير، و ذلك اعتماداً على عدد كبير من الشركات العملاقة. وبفضل هذا المنهج الذي سار عليه لولا دى سلفيا, أصبحت البرازيل تحتل المرتبة الثامنة كأكبر اقتصاد على مستوى العالم. واستطاع إخراج أكثر من 20 مليون شخص من تحت خط الفقر و تحسين حالتهم المادية). الذي يدعو للدهشة هذه الفقرة، والتي تؤكد أن لولا اهتم بالجيش خلافاً للآراء التي دعته للتركيز على الاقتصاد والديموقراطية وحقوق الإنسان: (قام الرئيس لولا دى سيلفا بتحديث الجيش البرازيلي، حيث أصبح أكبر جيش في قارة أمريكا الجنوبية، ويتكون من 370 ألف عسكري. و طبقت البرازيل نظام التجنيد الإجباري، لمن هم في سن 21 إلى 45 عاماً، و ذلك خلال مدة تتراوح ما بين 9 إلى 12 شهراً. أما عن ما يخص المتطوعين في الجيش، فهؤلاء تبدأ خدمتهم من سن 17 عاماً).