(الزير) النزوح للولايات بأمر (الكولر)...!!! الخرطوم :عرفة المجتبى / تصوير:مظفر عمر السبيل... مجموعة من الأزيار مصنوعة من الفخار المملوءة بالماء... توضع على جنبات الطرق والمدارس والمستشفيات ، يشرب منها المارة وأصحاب العمل الموجودين داخل المؤسسة ، ولكن مع تطور التكنولوجيا إندثر هذا التراث فى بعض المدن ، وحل محله الكولر أو ( المبرد )...( السودانى ) تطرقت لهذه الجزئية وأفردت لها مساحة لتعرف المزيد عن قرب تعالوا نتصفح هذه السطور... (1) في البدء إلتقينا بالتاجر ممدوح دانيال صاحب محلات دانيال العالمية لتجارة الادوات الكهربية ، ليحدثنا عن مدى اقبال الناس لشراء المبردات ( الكولر ) ويقول ممدوح الاقبال موجود بصورة كبيرة من مختلف الاجناس والفئات واصحاب المؤسسات العامة فى شتى انواعها ، ويقول ممدوح كل الصناعات الموجودة فى المحل ماركات صينية اشهرها ( نوفا _ نيكاى ) وعن الاسعار يقول ( دانيال ) ان الاسعار تنحصر ما بين ال( 500 ) الى (600 ) جنيه للمبردات المنزلية ، ويواصل ( دانيال ) نحن ما بنستورد من خارج البلاد ، الشراء محلي والسعر محلي . (2) اما وليد بابكر صاحب محلات بن باشا الهندسية للادوات والمعدات الكهربية فيقول : الاقبال على الشراء كبير من قبل المواطنين ، والاسعار تختلف من كولر لآخر ،ومنه انواع و احجام ( الكبيرة _ المتوسطة _ الصغيرة ) وانواع فى نوع ب(1.850 ) ، ونوع أخر ب( 3.500)، وهما الاغلى...وعن الماركات يقول وليد افضل الماركات الموجودة فى المحل ( سوقيا ) ، ويضيف وليد: تتم صناعة الكولر من مادة الاستيل والفونايز بواسطة الماكينة. (3) اما المواطن عبد اللطيف ساتى شريف عمر من الولاية الشمالية فيقول أن السبيل موجود فى جميع الولايات والقرى ، ولكنه تقلص فى المدن الكبيرة ، لوجود الثلاجات والمبردات، وتعبئة المياه فى القوارير ( الكريستالات ) ويضيف عبداللطيف: نحن فى القرى نهتم بالسبيل ونقوم بنظافة الازيار كل ثلاثة ايام ، ولم نشعر بالتعب والارهاق ولم تواجهنا اية صعوبة فى النظافة ، بل نشعر بسعادة تامة ونحن نقوم بعملية النظافة ، ويقول ( ساتى ) نحن ما بنقدر نستغنى عنه ابداً برغم تعدد وتطور التكنولوجيا ، لكن لابد من وجود الزير فى المنزل ، وتتم صناعته بابسط الطرق.