الجيش المصري يعلق الدستور ويعزل مرسي مرسي: ما حدث انقلاب ومازلت الرئيس الشرعي المنتخب لمصر القاهرة: وكالات أعلن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي في بيان بثه التلفزيون المصري مساء أمس، تعطيل العمل بالدستور مؤقتاً، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة شؤون البلاد للخروج من الأزمة السياسية التي تواجهها البلاد، وسيؤدي اليمين الدستورية اليوم رئيساً انتقالياً لمصر. في وقت رفض فيه الرئيس المعزول محمد مرسي قرار الجيش، واعتبره انقلاباً على الشرعية، وأكد تمسكه بأنه ما زال الرئيس الشرعي المنتخب لمصر. وأضاف مرسي في تسجيل بثته قناة الجزيرة مساء أمس (قبل نقله إلى مكان غير معروف)، أن الثورة تسرق الآن، مشيراً إلى أن عزل الرئيس بعد شهور سيدخل الدولة في بحر من الخلافات، ويمكن أن يتكرر عدة مرات. ودعا مرسي الجميع إلى عدم إراقة الدماء والتمسك بالشرعية واحترام دستور البلاد، وعدم العودة إلى الوراء التي يريدها من وصفهم بأذناب وأظافر النظام. وقال وزير الدفاع في بيان بعد اجتماع لقادة الجيش مع شخصيات دينية ومعارضة أمس، إنه تم الاتفاق على خارطة الطريق سيعمل الجيش على تنفيذها لا تقصي أحداً من أبناء المجتمع وتياراته. وأضاف أن الخارطة تتضمن أيضاً تشكيل حكومة كفاءات ولجنة تضم كافة الأطياف لمراجعة التعديلات الدستورية. وتضمنت خارطة الطريق تشكيل لجنة تضم كافة الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذي تم تعطيله مؤقتاً، مناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب، والبدء في إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية، ووضع ميثاق شرف إعلامي يكفل حرية الإعلام، ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحياد، وإعلاء المصلحة العليا للوطن. ويشمل كذلك، اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب في مؤسسات الدولة، ليكونوا مشاركين في القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة، وتشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات.