كشف رئيس وحدة التمويل الأصغر ببنك السودان المركزي بروفيسور بدر الدين عبدالرحيم عن اتفاق مع مؤسسات خارجية لم يسمها لتمويل برامج التمويل الأصغر بالبلاد بمبالغ تقدر ب 50 مليون دولار تسلم عن طريق وزارة المالية قريبا بجانب التمويل بنسبة 12% عن طريق ضمان الكفالات. وأشار عبد الرحيم خلال ورشة عمل(تطوير خدمات التمويل الأصغر بشرق السودان ) والتى نظمتها شركة يونيكونز للاستشارات المحدودة بالتعاون مع وحدة التمويل الأصغر بالبنك المركزي باتحاد المصارف أمس لاتجاه البنك لتطبيق الاستعلام الائتماني على مستوى المؤسسات بجانب الأفراد خاصة بعد التمكن من الاتفاق مع مؤسسات خارجية لتمويل برامج التمويل الأصغر، لافتا لإجرائهم حصرا للتمويل الأصغر فى الفترة مابين 2007الى 20012 تبين من خلاله أن 60% من التمويل الممنوح للتمويل الأصغر حكومي، مشيرا لانخفاض النسبة الآن ل38 % داعيا للمضي قدما فى ذلك. من جهتهم طالب عدد من المشاركين بضرورة استيعاب المبالغ المخصصة من الشركات الكبرى للمسئولية الاجتماعية بالبلاد فى تمويل برامج التمويل الأصغر، منتقدين التمويل الحكومي له، مؤكدين أن التمويل فى معظم الدول الرائدة فى المجال يتم عن طريق مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، داعين لاستقطاب الدعم من المؤسسات والمنظمات الاقليمية بجانب الجهات المحلية. وأشارت مديرة شركة ينيوكونز للاستشارات المحدودة - الشركة المنفذه للاستراتيجية - عابدة يحي المهدي لجملة من المعوقات التى تعترض عمليات التمويل بشرق السودان والبلاد عامة أهمها الخلط في مفهوم التمويل الأصغر بين الدعم والقرض، مؤكدة أن التمويل الأصغر قرض يسترد وليس منحة، بجانب طريقة العمل التى تقوم بها المؤسسات المصرفية إضافة للضمانات، داعية لانتهاج ضمانات غير تقليدية، مؤكدة فراغ الشركة من إجراء مسح ميداني للقطاع فى ولايات الشرق، وقالت إنهم بصدد وضع استراتيجية متكاملة بمشاركة كافة الجهات التى تمكن من إزالة معوقات التمويل الأصغر وأضافت: "سنضع خطة عمل فى الاستراتيجية سيكون فيها التزامات قصيرة وطويلة المدى بجانب تحديد الموجهات التى ستنفذها الاستراتيجية بالتعاون مع صندوق تنمية الشرق والحكومة والمانحين بتوفير الدعم المطلوب"، مطالبة بتقوية دور المرأة فى الإنتاج باعتبار معدلات الفقر العالية بالشرق. من جهته أكد رئيس وحدة التمويل الأصغر ببنك السودان المركزي؛ دعم البنك لاستراتيجية تطوير خدمات التمويل الأصغر بالشرق وتقديم كل ما يمكن من المضي بها قدما، لافتا للتعاون الكبير بين الصندوق والولايات الشرقية بغرض تنفيذ الاستراتيجية وإنزالها على أرض الواقع.