تم تسليم محطة الحاويات بهيئة الموانئ البحرية، التي ترد عبرها 80% من واردات السودان وصادراته، ظهر أمس، رسمياً لشركة (اي سي تي إس اي) الفلبينية، بغرض تشغيله وإدارته بواسطة الشركة لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد لعامين آخرين. وقال المدير العام لهيئة الموانئ البحرية جلال الدين محمد أحمد شلية ل(السوداني): "إن الشركة حازت على عطاء تشغيل محطة الحاويات، عبر مناقصة عالمية، شاركت فيها 15 شركة عالمية، وتم توقيع عقد الإيجار الشهر الماضي"، موضحاً أن العقد يهدف إلى استئجار هيئة الموانئ خبراء متخصصين في إدارة الحاويات من الشركة الفلبينية، ليقوموا بإدارة وتشغيل المحطة، مقابل أجر مالي تدفعه الهيئة يصل نحو مليون وخمسمائة يورو في العام، مبيناً أن الشركة الفلبينية العالمية، تدير نحو 24 ميناءً للحاويات في 18 دولة أوروبية وآسيوية، واتجه السودان لاستئجار خبرائها للوصول إلى ثلاث غايات: أولها اكتساب مزيد من الخبرات وطرائق إدارة الحاويات، وتدريب الكوادر السودانية على أيدي خبرات عالمية، ولتحقيق وفرة في صيانة وإصلاح أعطال الآليات والكرينات؛ مضيفاً أن المقاطعة الاقتصادية فرضت على السودان عزلة كبيرة في تطوير بنيته الاقتصادية، مما دفعهم للاتجاه شرقاً نحو الصين، بما أن الحاويات تمثل مستقبل النقل البحري في العالم، وأن منطقة دول حوض البحر الأحمر تردها سنوياً نحو 200 مليون حاوية، في شكل تجارة المسافنة، ليس للسودان نصيب فيها فيما سبق. وشدد شلية على أن إدارته لم تقم بتسليم الميناء للشركة، وإنما استأجرت منها خبراء، ولا يتعدى عدد الخبراء الذين سيفدون لتنفيذ المهمة نحو (11) شخصاً فقط، وطمأن شلية العاملين بالميناء، على عدم وجود أي اتجاه لخصخصة الموانئ أو تشريد للعاملين.