كشفت سلطة الطيران المدني عن تسلمها إخطارا رسميا أمس من شركة لوفتهانزا الألمانية بالتوقف عن العمل بالسودان اعتبارا من ال(19) من يناير القادم 2014. وقال مدير النقل الجوي أزهري عبدالمجيد ل(السوداني) إن لوفتهانزا قررت إيقاف رحلاتها بين فرانكفورت والخرطوم منتصف يناير القادم دون أن تورد بخطابها للسلطة أية مبررات ودوافع للخطوة، كاشفا عن استمرار جهود الطيران المدني في إيجاد حلول ومعالجات للمشكلات التشغيلية كافة التي تجابه بعض شركات النقل الجوي المحلية والعالمية. وفي السياق أشارت سلطة الطيران المدني في تعميم صحافي حصلت (السوداني) على نسخة منه لإيقافها لبعض شركات الطيران المحلية في أوقات سابقة لعدم استيفائها لمتطلبات السلامة. وفيما يختص بشركة مارسلاند أشار التعميم لتقدم هذه الشركة بطلب تعليق رخصة عملها لأسباب تشغيلية خاصة بها، وزاد التعميم: "على الرغم من أن السلطة على علم كامل بصدور قرار من المحكمة الدستورية في أكتوبر المنصرم يعيق عمل هذه الشركة". وأوضح علم السلطة بالمشكلات التي تجابه شركات الطيران الأجنبية بشأن تحويل استحقاقاتها بالنقد الأجنبي، كاشفة عن الإجراءات والاتصالات التي تقوم بها مع الجهات المختصة حول ذلك مع بنك السودان والآلية وغيرها، لافتة للجهود السابقة التي بذلتها في تحويل بعض الاستحقاقات لصالح الشركات المعنية. ومن جهته أشار الناطق الرسمي باسم السلطة د. عبدالحافظ عبدالرحيم في حديث خاص ل(السوداني) لرفع سلطة الطيران المدني لمذكرة سابقة للجهات المختصة حول الأثر السالب للمشاكل التي تجابه شركات النقل الجوي وأثرها على حركة القطاع والاقتصاد الكلي بشكل عام. وقال عبدالرحيم إن العوامل تتمثل في ارتفاع أسعار الوقود، الضرائب، الجمارك على قطع الغيار، ارتفاع رسوم التأمين على الشركات العالمية باعتبار أن هنالك مناطق تعتبر مناطق حرب بالسودان، ارتفاع الحظر على التوريد المباشر لقطع الغيار بسبب الحظر الأمريكي على السودان مما يزيد من تكلفتها، ارتفاع تكلفة صيانة الطائرات بالخارج. ونوه الناطق الرسمي لضرورة الحذر في تناول شئون الطيران بما يضر بالمصلحة العليا للمواطنين والدولة. أكد الأمين العام لغرفة النقل الجوي كابتن شيخ الدين أحمد عبدالله أن المتضرر الأكبر من قرار رفع الدعم عن المحروقات هو الشركات الوطنية. وقال عبدالله ل(السوداني) إن عبء زيادة أسعار البترول يقع على عاتق شركات الطيران الوطنية نظرا الى أنها هي الوحيدة التي تستهلك الوقود السوداني إثر توقف الشركات الأوربية عن العمل بالسودان واكتفاء شركات الطيران الخليجية بالتزود بالوقود من دولها أو دول أخرى خلاف السودان، مما يعني أن الزيادة في الوقود لن تعود بفائدة مالية كبيرة على الدولة (الزيادة ما بتجيب قروش) وعزا خروج شركات الطيران الأجنبية من السودان لمشكلات تحويل استحقاقاتها بالنقد الأجنبي، مشيرا لتضرر غربي البلاد بقرار توقف الشركات عن العمل لما يؤديه من انقطاع كامل للحركة منه للخرطوم حيث يعتمد اعتمادا كليا على الطيران بسبب الأحوال الأمنية التي تحول دون استخدام القطارات. وتوقع شيخ الدين أن تؤدي هذه المشكلة لتعميق المشكلات بين الخرطوم والغرب.