شندي الثانوية بنات.. هؤلاء مروا من هنا في يوليو من عام 1963م، تم افتتاح مدرسة شندي الثانوية للبنات، كأول مدرسة ثانوية للبنات بالإقليم الجنوبي من الولاية الشمالية الموحدة، قبل التقسيم الإداري الجديد الذي شمل كل الولايات، وإفتتحت معها في نفس العام، مدارس عطبرة، وبربر، ومروي، ودنقلا للبنات. ولم يكن القبول بالمدارس الثانوية حينذاك قاصراً على قبول أبناء وبنات المنطقة فقط، وإنما كان يتم بصورة قومية شاملة لكل المستحقين له من الولايات المختلفة، بشرط الحصول على الدرجات المؤهلة لذلك. الأمر الذي ساعد على تحقيق هذا الوضع هو : أن غالبية المقبولين من البنين والبنات كانوا يستوعبون بالقسم الداخلى، بأيَّ مدرسة ثانوية جديدة أو قديمة. ولذا فقد تم قبول طالبات جئن للدراسة بها من الولاية الشمالية،ومن ولايتي كسلا، والبحر الأحمر، ومن ضمن هؤلاء الطالبات، جاءت من مدينة بورتسودان الوزيرة الحالية الدكتورة/ آمنه محمد صالح ضرار، وزيرة الدولة بوزارة العمل.. بل ولقد التحقت بها في ذلك الأوان طالبات من دولة الصومال الشقيقة، ودفعات عديدة من طالبات الإقليم الجنوبي جئن إلى شندي من أعالي النيل وبحر الغزال والاستوائية وقد أدَّى هذا الواقع إلى حدوث التلاحم، والتفاهم والانصهار القومي بين الطالبات، رغم اختلاف وتباين البيئات الاجتماعية التي قدمن منها...! هذا.. وعندما ننظر اليوم إلى بداية مسيرة هذه المدرسة نجد أنها قد أكملت خمسين عاماً، ظلت خلالها تخرج دفعة بعد دفعة، وفوجاً إثر آخر من الطالبات، ولقد استطاعت أعداد مقدرة منهن مواصلة تعليمهن الجامعي، ونتيجة لذلك فقد ساهمن مساهمة فعّاَلة في تطور البلاد ونهضتها الحالية. ولعله من المناسب هنا أن نذكر بأن الأستاذة/ سعاد عبدالرازق وزيرة التربية والتعليم (المركزية) الحالية، هي من خريجات هذه المدرسة، وهذا بلا شك شرف كبير لكل الخريجات، ولقد كان طموح الطالبات كبيراً، ورغبتهنّ في الاستزادة من العلوم والمعارف شديدة وأكيدة بدليل أن ما يحدث ويقع اليوم في نتائج امتحانات الشهادة الثانوية من تفوق الطالبات على الطلاب خير دليل على ذلك..(!) وعليه فقد تكونت لجنة قومية للاحتفال بالعيد الذهبي لمدرسة شندي الثانوية للبنات، تحت شعار (بعزم أكيد، ورأي سديد... سنمضي حثيثاً إلى ما نريد!.....). هذا ولقد أسندت رئاسة هذه اللجنة للواء ركن/ إبراهيم محمد إبراهيم قائد الفرقة الثالثة مشاة، وأختير الأستاذ عبدالوهاب الصافي الجعلي نائبا للرئيس، وأختيرت مديرة المدرسة المكلفة الأستاذة / علوية أحمد حسن مقرراً للجنة مع إسناد أمانة المال لمديرة المدرسة السابقة الاستاذة سعاد عبدالرازق فاضل التي انتهت مدة خدمتها الوظيفية الآن مع عضوية كبيرة لقيادات ونخب من مجتمع مدينة شندي. ولقد قامت اللجنة القومية بتحديد عدد اللجان الفرعية واختارت أعضاء لكل لجنة، وسلمت كل واحدة منها توصيفاً بالمهام والواجبات الخاصة بها.. مع وضع خطة دقيقة لإحكام التنسيق بينها.. وذلك بغرض أن يكون جميع الأعضاء في حالة استنفار كامل لاستقبال كبار الضيوف من الوزراء، والدستوريين والخريجات وغيرهم من المشاركين في هذه المناسبة السعيدة.. مع أهمية العمل لترقية البيئة المدرسية بالتأهيل الكامل لمباني المدرسة، وتجديد أثاثاتها، وتجديد حجرات المعامل، ورفدها بالمعدات الحديثة، وكذلك تحديث المكتبة المدرسية العامة، وإستقطاب الموارد المالية والدعومات العينية التي تقود إلى تحقيق هذه الأغراض. هذا ولقد أوضح أمر التشكيل الذي أصدره معتمد محلية شندي بتاريخ 20/10/2012م بأن يكون هناك مجلس تنسيق أعلى برئاسته وعضوية 8 من قيادات اللجنة القومية لتشرف على تكوين اللجان الفرعية وتحديد مهامها ومتابعة أدائها وإعتماد ميزانياتها وعلى ضوء ذلك جاءت تسمية أعضاء اللجان الفرعية وفق مهام تمثل الإطار العام لأداء تلك اللجان وما يلها من مسئوليات. إن اللجنة القومية التي تولت الإعداد والتحضير لهذه الإحتفالات يسرها أن تؤكد لكل الخريجات ولكل مواطني المدينة بأنها سوف تبذل كل ما لديها من جهد ونشاط في سبيل إخراج هذه الاحتفالات بصورة جميلة ومشرفة ورائعة قد تحدد إنطلاقة فعاليات اليوبيل بعد النصف الثاني من شهر ديسمبر /2013م كموعد لذلك الحدث المهم. (سيحدد بداية ونهاية الاحتفال باليوبيل على وجه الدقة في وقت لاحق). إبراهيم الجاك عجبان (معلم بالمعاش) شندي