تعقد لجنة تقصي الحقائق حول صحة فساد تقاوي القمح (إمام) التركية بولاية الجزيرة مؤتمرا صحافيا في الحادية عشرة من صباح اليوم الاثنين بوزارة الزراعة تتحدث فيه قيادات اللجنة ووكيل الوزارة. وكانت قضية تقاوي القمح قد أثارت جدلاً واسعاً وتباينا في الآراء حول نسبة إنباتها وتشكلت لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق حول فساد التقاوي والتي أثبتت تدني الإنبات بنسبة ما بين 50 -60 % وأشارت المصادر ل(السوداني) إلى أن تدني التقاوي كان سببه سوء التخزين وعدم التحضير الجيد للأراضي مما تسبب في سوء الإنبات، وأكدت المصادر أن اللجنة اقترحت حلولاً عاجلة لإنجاح التقاوي للحاق بالموسم الزراعي الشتوي تتمثل في مضاعفة معدل التقاوي ل( 100) كيلو جرام للمساحات التي زرعت ولم ترو والمساحات التي لم تزرع بعد والعمل على توطين التقاوي محلياً وإنشاء مخازن مطابقة لمواصفات التقاوي وتطوير ودعم إدارات التقاوي في المشاريع. ومن جهته أكد الأمين العام لاتحاد عام مزارعي السودان عبدالحميد آدم مختار ل (السوداني ) أن هنالك جهة ما داخلية (لم يسمها) معنية بأمر "التقاوي" ومن المفترض على اللجنة تحديد وكشف الجهة المقصرة لتتحمل المسئولية كاملة، معلنا عن اتفاقه مع توصيات اللجنة في أن مشكلة التقاوي لا تكمن في العمليات الفلاحية بل في سوء التخزين لجهة تعرض التقاوي للآفات، مشيراً الى أن تقرير اللجنة بمضاعفة كمية التقاوي هو جزء من حل المشكلة وليس حلا جذريا لها، موضحاً أن زيادة كميات التقاوي يعني تقليل المساحة المزروعة وبالتالي يؤدي للخسائر وخروج المزارعين من الموسم الزراعي. وكشف مختار عن مناقشة الاتحاد في اجتماع عقده أمس للحلول اللازمة للمشكلة.