أصدرت دائرة النقل بسلطة الطيران المدني قرارا بزيادة أسعار تذاكر الطيران الداخلي بنسبة لا تتجاوز ال(4)% لينفذ اعتبارا من أمس الاثنين لمقابلة الزيادة المضطردة في أسعار الوقود وتكاليف التشغيل استجابة للمقترح الذي دفعت به الشركات لسلطة الطيران. في الوقت الذي كشفت فيه عدد من الشركات ل(السوداني) عن صدور توجيه من وزارة النفط للشركات بضرورة سداد تكلفة الوقود الذي تتحصله (كاش) نقدا اعتبارا من الأول من نوفمبر الحالي قبل تسيير السفريات أو الرحلات التي تنفذها الشركات. وأكد مدير المحطات الخارجية بشركة تاركو للطيران موسى محمد علي ل(السوداني) الارتفاع المضطرد في أسعار جالون الوقود من23,6 جنيه للجالون فى اغسطس الماضي (آخر زيادة لتذاكر الطيران ) الى 28,6 جنيه للجالون فى نوفمبر الحالي. وأكد موسى صدور الأمر رقم 4 من دائرة النقل الجوي بسلطة الطيران المدني حددت بموجبه أسعار تذاكر الطيران الداخلي لتطبق اعتبارا من أمس الاثنين 25 نوفمبر لترتفع التذكرة لمدينة الجنينة ل1700 جنيه ونيالا 875 جنيها والفاشر 770 جنيها وبورتسودان 520 جنيها. ووصف نائب مدير دائرة النقل بسلطة الطيران المدنى د. يحى احمد الشيخ ل(السوداني) الزيادة بالطفيفة ولا تتجاوز ال 4% مشيرا الى أنها تأتى نتيجة للتغيير فى أسعار الوقود، مبينا أن أسعار التذكرة تحسب من خلال مكونات كثيرة تشمل تكاليف التشغيل والعمالة وطاقم الطائرة والأجور والوجبات بجانب أسعار الوقود والذى يمثل أكبر تكاليف للتشغيل 40% بجانب رسوم المطارات وضريبة القيمة المضافة ال17 % علاوة على ارتفاع سعر صرف الدولار متوقعا خروج كثير من الشركات خاصة أن أرباحها ليست كبيرة فضلا عن ارتفاع أسعار التذاكر بالنسبة للمواطن، كاشفا عن وجود محاولات لتخفيض ضريبة القيمة المضافة ورسوم المطارات بحانب وجود مشاورات مع البنك المركزي لتوفير العملات الأجنبيه، داعيا لتكاتف كافة الجهات الاقتصادية العاملة مع سلطة الطيران المدني خاصة ديوان الضرائب وبنك السودان ووزارة المالية وشركة المطارات للنظر فيما يليها لتقليل التكاليف لشركات الطيران. وأشار مدير المحطات الخارجية بشركة تاركو موسى محمد علي ل(السوداني) الى أن شركات الطيران تقدمت بمقترح لزيادة أسعار التذاكر منذ الأول من نوفمبر الحالي لتتواكب مع أسعار الوقود والدولار التى انعكست على الصرف التشغيلى للطائرات، مشيرا لاستلام المقترح من قبل النقل الجوي بغرض الدراسة لافتا الى أنه قبل النظر فى المقترح طرأت زيادة على الوقود فى الأول من نوفمبر ليصل سعر الجالون 28,6 جنيه منوها الى أن الشركات تقدمت بمقترح آخر لزيادة التذكرة لمدينة الجنينة لتصبح 1.200 جنيه ونيالا 989 جنيها والفاشر 890 جنيها وبورتسودان 590 جنيها. وأكد عدد من مسئولي شركات الطيران ل( السوداني) تطبيق الزيادة وقال المدير التجاري لشركة نوفا للطيران محمد احمد خلف الله إن الزيادة جاءت بنسبة 1% وتم تطبيقها حيث ارتفعت تذكرة السفر لمدينة الجنينة من 980-1700 جنيه والفاشر من 734- 770 جنيها وبورتسودان من 480-525 جنيها وكسلا من 425 – 500 جنيه، وأرجع خلف الله الزياده لارتفاع وقود الطائرات، لافتا لإحجام المواطنين عن شراء التذاكر، متوقعا أن تعمل معظم شركات الطيران خلال الفترة المقبلة على تقليل سفرياتها او حجم الطائرات لطائرات صغيرة لافتا لوجود مشكلات فى ذلك خاصة أنها لا يمكن أن تحمل كمية كبيرة من الوقود، فضلا عن حاجتها للتزود بالوقود من محطات لا يتوفر فيها الوقود فى كثير من الأحيان كالجنينة ونيالا نسبة للتكاليف العالية للتشغيل وصدور قرار من قبل وزارة النفط يوجه شركات الطيران بدفع أسعار الوقود نقدا فى الأول من نوفمبر الحالي قبل تسيير السفرية، منوها لوجود معالجات أحيانا لسداد مبالغ الوقود للوزارة تتفاوت من اسبوع ل 10 أيام فقط مما يشكل ضغطا كبيرا على الشركات خاصة أنها لا تتلقى أموالها نقدا لارتباطها بوكالات السفر، وطالب خلف الله بضرورة إعادة النظر فى أسعار الوقود بالنسبة لشركات الطيران الداخلية خاصة أن الزيادة يتأثر بها المواطن كثيرا.