قالت أميرة الفاضل مدير مركز دراسات المجتمع (مدا) إن مشكلة المخدرات فيها إهدار للموارد البشرية والمادية، مشيرة إلى زيادة عدد المتعاطين، مبينة أن الأسباب مختلفة منها أسباب اقتصادية واجتماعية، ودعت أميرة خلال ورشة عمل (نحو سياسة قومية للوقاية من المخدرات) التي نظمها مركز دراسات المجتمع بالتعاون مع الشبكة الوطنية لمكافحة المخدرات أمس بدار الشرطة؛ دعت إلى ضرورة توحيد الجهود للمكافحة، مقرة بضرورة معالجة القوانين والتشريعات، إضافة إلى تخصيص مركز لعلاج الإدمان، كما طالبت بضرورة التوعية عبر الأجهزة الإعلامية وأئمة المساجد. وكشف العقيد منور محيي الدين من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من خلال ورقته التي قدمها عن واقع مشكلة المخدرات في السودان؛ كشف عن وجود 69% من جرائم العنف بسبب المخدرات، مؤكداً زيادة حجم البلاغات والمتهمين والمضبوطات. من جانبها طالبت مشاعر الدولب وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، الدولة بتسريع تفعيل قرار رئيس الجمهورية الخاص بالمجلس الأعلى لمكافحة المخدرات، وإقامة المراكز لعلاج حالات الإدمان من المخدرات، وجرمت مروجي المخدرات والشبكات التي تعمل لاستهداف الفقراء للعمل في الاتجار بالمخدرات واستهداف الأغنياء لدفع المال؛ ووصفت المدمنين بأنهم ضحايا وأبرياء مشيرة إلى حجم الظاهرة في السودان وقالت: "لا بد من وجود سياسة قومية وخطة استراتيجية للعمل على ربط الجهود نحو وقاية وعلاج الإدمان"، مطالبة بوجود عدد من النوافذ والمساحات الكبيرة للعلاج. وأقرت الورشة ارتفاع نسبة تعاطي المخدرات بالسودان خاصة وسط الطلاب والنساء.