قال رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى العاملة بدارفور (اليوناميد) البروفيسور إبراهيم قمباري إن قدرة (اليوناميد) على المراقبة والاستجابة قد باتت محدودة في الأيام القليلة الماضية. وعزا ذلك لضعف الأمن في أجزاء من شمال وجنوب دارفور, مشدداً على ضرورة التزام الأطراف بالوفاء بالتزاماتها المعلنة بغية إيجاد حل سياسي للصراع في دارفور حتى ينعم شعبها بمستقبل أفضل. فيما عبر قمباري عن أسفه لضحايا قوات اليوناميد الذين لقوا حتفهم أثناء تأدية مهامهم العام الماضي والبالغ عددهم سبعة. وأعرب قمباري في بيان بمناسبة حلول عيد الاستقلال ال56 تلتقته (السوداني) أمس، عن أمله في أن يعم السلام والأمن والاستقرار ربوع إقليم دارفور.. واستعرض قمباري التطورات المهمة التي حدثت تجاه قضية دارفور خلال الفترة الماضية والتي شملت توقيع وثيقة الدوحة لسلام دارفور, دعم اليوناميد لفريق الأممالمتحدة القطري في سبيل تقديم المساعدات الإنسانية وتسهيل الوصول إلى المناطق النائية بالإقليم, علاوةً على تنظيم اليوناميد للمؤتمر الدولي لمياه دارفور بالتعاون مع الحكومة لتحقيق السلام مما أدى لانخفاض جرائم العنف في عدد من المناطق. وقال إن الجهود التي تبذلها حكومتا السودان وتشاد حول نشر القوات المشتركة لتأمين الحدود المشتركة بينهما لاتزال مستمرة مما ساهم كثيراً في تراجع التوتر وجرائم العنف. وجدد قمباري الدعوة للحكومة وجميع الحركات المسلحة غير الموقعة على وثيقة السلام بضرورة الالتزام بالتوقيع للوصول إلى سلام دائم بدارفور، مؤكداً التزام البعثة بمواصلة جهودها وتعاونها مع كافة الأطراف من أجل دفع العملية السلمية بدارفور.