أشاد رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد)، إبراهيم قمباري، بالتطورات المهمة التي حدثت في قضية دارفور خلال العام المنصرم، والتي شملت توقيع وثيقة السلام بالدوحة وتشكيل السلطة الانتقالية لدارفور وجهازها التنفيذي وهنأ قمباري أهل دارفور بمناسبة أعياد الاستقلال، وقال في بيان صحفي، أمس، إن الإقليم وضع على المسار الصحيح بتوقيع الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة على وثيقة السلام في العاصمة القطرية الدوحة وأكد أن إعلان رئيس الجمهورية للجهاز التنفيذي بالسلطة الإقليمية بدارفور في السابع والعشرين من ديسمبر المنصرم، يعد تطوراً مهماً في قضية دارفور وأشار إلي أن دعم اليوناميد لفريق الأممالمتحدة القطري في سبيل تقديم المساعدات الإنسانية وتسهيل الوصول إلي المناطق النائية من دارفور مثل منطقة جبل مرة، يعد إنجازاً مهماً خلال العام المنصرم وأضاف أن تنظيم اليوناميد للمؤتمر الدولي لمياه دارفور بالتعاون مع الحكومة السودانية لتحقيق السلام بدارفور، أدي لانخفاض جرائم العنف في عدد من المناطق بدارفور وتعزيز انتشار القوات المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومضاعفة دورياتها إلي ذلك، أشاد في بيانه الصحفي بالجهود التي تبذلها حكومتا السودان وتشاد في نشر القوات المشتركة لتامين الحدود بينهما بهدف حفظ الأمن والاستقرار نجاح العمل السوداني التشادي العسكري المشترك في دارفور وقال إن الجهود لا تزال مستمرة، مما أسهم كثيراً في تراجع التوتر وجرائم العنف وعودة النازحين واللاجئين إلي مناطقهم وأكد قمباري أن (اليوناميد) تتطلع خلال المرحلة المقبلة إلي المضي قدماً في استمرار التنسيق والتعاون مع الفريق القطري للأمم المتحدة لدعم المزيد من المشاريع والأنشطة التنموية لتعزيز فرص الاستقرار الدائم في دارفور وعبر عن أسفه لضحايا قوات اليوناميد الذين لقوا حتفهم أثناء تأدية مهامهم العام الماضي والبالغ عددهم سبعة وقال إن قدرة البعثة على المراقبة والاستجابة قد باتت محدودة في الأيام القليلة الماضية بسبب قلة الأمن في أجزاء من شمال وجنوب دارفور وشدد على ضرورة التزام الأطراف بالوفاء بتعهداتها المعلنة بإيجاد حل سياسي للصراع في دارفور حتى ينعم شعب الإقليم بمستقبل أفضل. وجدد قمباري الدعوة للحكومة وجميع الحركات المسلحة غير الموقعة على وثيقة السلام بضرورة الالتزام بالتوقيع للوصول إلي سلام دائم بدارفور وأكد التزام البعثة بمواصلة جهودها وتعاونها مع الأطراف كافة من أجل دفع العملية السلمية بدارفور.