حذر زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني من تنامي ظاهرة التطرف الديني والسياسي والعنصري في البلاد، ودعا كافة مكونات المجتمع السوداني لضرورة العمل على تجاوز مخاطر تلك القضايا والعمل على اجتثاثها وتطهير المجتمع من شرورها، وطالب الميرغني الشباب بضرورة عدم الانسياق وراء تلك الدعوات التخريبية للقيم والتراث السوداني المجيد. وأكد الميرغني خلال الكلمة التي ألقاها إنابة عنه نجله مساعد رئيس الجمهورية جعفر الصادق، أكد وقوفه وحزبه ضد أي حرب تستنزف مقدرات البلاد وتهدر أرواح العباد، وكشف عن توجهه لطرق كافة الأبواب التي يمكن أن توصل الى السلام مع كافة الأطراف، وقال إن حزبه يواصل مجهوداته لإيقاف الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق وإعادة العلاقة بين دولة السودان ودولة جنوب السودان، لوضعها الطبيعي والتاريخي، وطالب السياسيين لضرورة الاحتكام للحوار الذي يصب في صالح دولة المواطنة والمؤسسات، والبعد عن الظلم والطغيان باسم الدين أو العرق، ودعا لضرورة إفساح المجال للرأي والرأي الآخر، وأضاف "إننا على ثقة أنه لا يخشى الرأي الآخر إلا صاحب الرأي الناقص والمنطق العاجز". وقال الميرغني إن حزبه سيظل متمسكا بمبادئه، وأضاف: "لن تشوش علينا الأصوات العالية المجلجلة الساعية الى التخوين"، وتمنى أن يصل حوار حزبه مع المؤتمر الوطني وبقية القوى السياسية الأخرى الى غايات تقي الأمة السودانية في وجودها ومقدراتها ومواردها وسيادتها وشرور التدخل الأجنبي وما أسماه بالتفلت الآحادي، وطالب جماهير حزبه بالابتعاد عن التنازع المؤدي الى الفشل وضرورة اليقظة والانتباه لما يروجه من أسماهم بدعاة الفتنة المغرضون، وضرورة تفويت الفرصة عليهم عبر تلاحم الصفوف وتوحيد الجهود لعقد المؤتمرات القاعدية والولائية وصولا للمؤتمر العام خلال الأشهر المقبلة.