شدد زعيم الحزب الاتحادي الأصل، محمد عثمان ميرغني، على عدم الاستناط لمن أسماهم الساعين إلى تخوين حزبه بعد انضمامه إلى حكومة الجمهورية الثانية، قائلا: "لا نخشى في الحق لومة لائم"، "ونواجب أهل السلم وحقن الدماء". ودعا الميرغني في خطابه، بمناسبة أعياد الاستقلال، لمواجهة التحديات التي باتت تهدد سيادة الدولة، مؤكداً ضرورة العمل على قلب رجل واحد وغير محايدين في هذه الملفات المعقدة والحساسة. وقال الميرغني لن تشوش علينا الأصوات المجلجلة الساعية إلى التخوين، مؤكداً أن مشاركتهم في الحكم تعزيز لمسيرة التحول الديمقراطي ونقلاً من المرحلة المحزنة من التشقق والتصدّع إلى الوحدة والاتحاد. وحذر الميرغني من تنامي ظاهرة التطرف الديني والسياسي، وقال إن الانسياق وراء حملات التخريب المنظمة التي تستهدف المكونات الجامعة لأبناء الوطن خطر يهدد الدين والوطن وعلى الجميع محاولة اجتثاثها. وأكد وقوف حزبه ضد أي حرب تستنزف مقدرات البلاد وتهدر أرواح العباد، وقال سنطرق كل الأبواب التي تفتح على أهلنا ووطننا رحمات السلام، متعهداً بإيقاف الحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان وإعادة العلاقة بين دولة الشمال ودولة الجنوب لوضعها الطبيعي والتاريخي. وقال إن البلاد تمر بواقع محزن وظروف حرجة وتعارك واحتراب بين أبناء الوطن الواحد وجزء من الوطن انفصل وآخر يتلظى بحرب يمكن تفاديها بالحكمة والعدالة ورأى أن المخرج التعالي فوق الحزبية وتلفح رداء الوطنية.