دعا المؤتمر الوطني القوى السياسية لتجاوز حالة الارتباك، وإجراء خطوات مماثلة بداخلها، على غرار التغييرات التي أحدثها الوطني، وعدم الانكفاء على أوضاعها الداخلية، وقيادة حملات للتغيير وتجديد صفها ومناهجها، مطالباً الأحزاب بالنظر لواقع الشباب داخلها، والاستجابة لمطالبهم في التغيير والإصلاح للتأسيس للتحول الديمقراطي الشامل، في وقت أكد فيه الوطني أنه الحزب الأكثر قدرة على صناعة المستقبل والتحول الجديد، بجانب أنه اللاعب الرئيسي في المشهد السوداني، ومن حقه أن يقول إنه مستعد للانتخابات وإنه سيفوز بها. وقال نائب أمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني، قبيس أحمد المصطفى، في تصريحات صحفية بالمركز العام لحزبه أمس، إن التغييرات التي يعتزم الوطني إجراءها شاملة وكاملة، والتغيير في الحكومة جزء يسير منها، لإعادة تقديم المؤتمر الوطني والدولة من جديد، وإعادة الأمل في نفوس السودانيين، بجانب تأكيد قدرة الحزب على مخاطبة قضايا الشعب، وصناعة التحولات الكبيرة. وعدّ أن الوثيقة الإصلاحية التي يعتزم الحزب إنفاذها بداية العام القادم، من شأنها أن تقود لتغيير كبير في المؤتمر الوطني والدولة، وشدد المصطفى على عدم وجود تعارض بين حديث الحزب واستعداده للمضي قدماً في الدولة والفوز بالانتخابات القادمة، طالما أنه يشعر بقوة داخلية في صفه وبين دعوته للأحزاب للحوار، وأضاف: "إن حزبه سيحترم رغبة الشعب إن استطاعت القوى السياسية الفوز بالانتخابات"، وجدد استعداد حزبه للحوار مع القوى السياسية، وكشف المصطفى عن أن حزبه سينظر في قطاعاته وأمانته التي شملها التغيير الوزاري وسيقدم بدائله فيها، مؤكداً عدم وجود تعديل أو تغيير في الولاة.