* أود أن أكتب عن غيرها من المذيعات إلا أن عمقها وسطحية زميلاتها تجبر حروفي على الدوران في فلكها وتجعل قلمي محاصراً بها وكأنه لا توجد مذيعة غيرها..!! * لو كنت مكانها لتقاضيت (دون حرج) أجراً ..عن الدروس المجانية التي تقدمها لزميلاتها المذيعات اللائى أدمن ترديد بعض العبارات الإنشائية بصورة (ببغائية) تدعو للعطف عليهن والشفقة لحالهن ..عبارات مكرورة وسمجة ترددها معظم مذيعاتنا بلا فهم وعمق ودراية حتى بتنا نسمع بعض المفردات التى تزج زجاً لتوضع في غير موضعها، فلعنة الله على الجمل المفخخة والتراكيب الجوفاء..(ومتى تتعلم مذيعات قنواتنا من بنت مسكونة بالوعى والموهبة اسمها عفراء)..؟ * عفراء فتح الرحمن تمثل إشراقة قناة الشروق الحقيقية وشمسها التي لا تغيب في زمن غرور سلمى سيد وانتفاخها الزائد بوهم اعتلاء سدة عرش القمة..نزلت للقناة من السماء حتى تدرك إدارتها أن حواء الإعلام ولود..تعرف معنى التحضير للمادة التى تقدمها فى وقت حسبت فيها المذيعات أن (التحضير) يعني (تجهيز التوب من إحدى مصممات الأزياء مع إكمال مراسم الميك آب والمكياج).!! * لغتها رفيعة ..هضمها للموضوع المطروح يجعلك تستمتع بمحاورها وتصفق لمداخلاتها.. معلوماتها ثرة وإلمامها بتفاصيل عملها يدفعك لوضعها معززة في مكان غير الذي تلقى فيه كثير من زميلاتها..نطقها سليم ومخارج حروفها صحيحة (بالمناسبة ينبغي ألا تندهشوا لحديثي هذا فما نسمعه من خلط بين (السين) و(الثاء) وعرك (الغين) ب(القاف) جعل صحة مخارج الحروف عند المذيعة (ميزة) بعد أن كانت (ركيزة)...!!. * تجربتها في الحوارات الساخنة على شاشة قناة الخرطوم الفضائية رسمت شخصيتها وصنعت لها اسماً ..باستثناء حلقتها عن الشاعر الراحل محمد الحسن سالم حميد لم أشعر ب(انطلاقة) عفراء عبر الشروق ولا زلت أراها (مقيدة) ويتم توظيفها في برامج متواضعة وكأنها مذيعة (ربط) ، وهى التي تحتاج لمساحات رحبة وبرامج حوارية خاصة تناقش أفكار وتطرح قضايا..! * لم تكتشف الشروق قيمتها الحوارية بعد فهي تعرف متى تتحدث وكيف تتداخل وتحسن الاستماع للضيف عندما يتداعى مدركة قيمة الإصغاء...(ومشكلتنا الأساسية أن إسراء سليمان ورفيقاتها لا يجلسن للاستفادة من عفراء..!!). أنفاس متقطعة * تلقيت ظهر أمس اتصالاً هاتفياً من صديقنا الشاعر المرهف أزهري محمد علي مدير قناة قوون الفضائية علق من خلاله على مقال أمس الذي حمل عنوان (جوائز سوداني وهرولة المديرين خلف الجالاكسي) ، موضحاً أنهم في قناة قوون رشحوا الأستاذ الرشيد بدوي عبيد للتكريم في حفل نجوم الموسم الرياضي الذي نظمته شركة سوداني للاتصالات الراعية للدوري الممتاز ، مبينا أن حضوره للمهرجان جاء تلبية للدعوة لا أكثر ولكنه تفاجأ بإعلان اسمه من قبل المنصة ضمن قائمة المكرمين، وأكد عدد من الزملاء بقوون ما قاله أزهري الذي لا يمكن لنا بعد هذا التصويب أن نضعه ضمن قائمة يوسف السماني وخالد الإعيسر ورفاقهما من المتهافتين على كل تكريم على حساب منسوبيهم من مقدمي البرامج والمذيعين والمحررين والمصورين..! * أخطأت منصة احتفال سوداني عندما ذكرت اسم أزهري بدلاً عن الرشيد بدوي ، في الوقت الذي أصاب فيه يوسف السماني والإعيسر (كرسي إدارة العمل الإعلامي) في مقتل بترشيح أنفسهم لتكريم متواضع هم ليسوا أهلاً له..(ويا جماعة أكبروا)..!! * الجميع يتحدثون عن ضرورة وضع ضوابط صارمة لحفلات رأس السنة ، ولا أحد يتحدث عن هموم المواطنين ومعاناة المواصلات وصفوف الجازولين..!! * ضبط الحفلات لن يمثل وقوداً للحافلات ..(لذا لزم التنويه)..!! * الأزمات تكشر عن أنيابها ووجه الدولة عابس..!! نفس أخير * ولنردد خلف إيليا ابوماضى : قال السماء كئيبة وتجهما قلت ابتسم..يكفي التجهم في السما!