قال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير إن المشكلات الأمنية بدارفور تشكل هاجساً، في وقت دعا فيه البشير نظيره التشادي إدريس ديبي لمواصلة اتصالاته مع متمردي دارفور، وأضاف :(إن شاء الله المشاكل دي تنتهي والمابي الصلح سيكون ندماناً وحانصله لمحله ونجيبه للسلام على حدف أنفه) . وجدد البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع ديبي في ختام قمة التأمت في الخرطوم بين الرئيسين أمس الثلاثاء الثقة في الرئيس ديبي داعياً له بمواصلة الدور الذي بدأه بشأن عملية السلام بدارفور، وقال إن زيارة ديبي تأتي في إطار التواصل بين البلدين لتحقيق السلام والاستقرار في دارفور باعتبار أن تحقيقه يعد عملية مفتاحية لكثير من المجالات في تشاد، ولفت إلى أن أمن واستقرار دارفور تتأثر به تشاد، وقال:" كان لديبي إسهامات واضحة في إدماج الكثير من الحركات المسلحة مما ولد قناعات في هذا الاتجاه"، ودعا البشير الرئيس ديبي لمواصلة الحوار مع الحركات في دارفور لتحقيق السلام. وقال إن المباحثات تطرقت لقضايا كثيرة ومهمة وتم الاتفاق على عدة محاور أهمها أن يواصل الرئيس ديبي اتصالاته مع السياسيين والحركات المسلحة للانضمام للإسلام وتكملته في دارفور، كما تم الاتفاق على التعاون العسكري المشترك في الحدود لاسيما وأن المنطقة الحدودية بين البلدين كانت مرتعاً للنهب والحرامية، وأضاف أن المحادثات أكدت على زيادة دعم القوات في المنطقة الحدودية لاحتواء الصراعات القبلية في الحدود والعمل على تثبيت الأمن. واتفق الرئيسان على تكوين لجان وزارية مشتركة، وتخصيص موانئ لنقل البضائع التشادية. ووجه الرئيس البشير بإيصال خطوط اتصالات لتشاد. من جهته أكد ديبي أن أهل دارفور هم الأكثر معاناة من عدم الاستقرار خاصة اللاجئين، مؤكداً أن الرئيس البشير جاهز لتحقيق التنمية بدارفور. ودعا أهل دارفور للمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار، وقال "نحتاج للأمن والاستقرار في السودان ونسعى للتحرك في هذ الاتجاه". وأضاف أن المباحثات مع الرئيس البشير أكدت على التعاون بين البلدين والقيام بأعمال ومشاريع تعزز التعاون بين الخرطوم وإنجمينا، لاسيما وأن تشاد ليس لها أي منفذ بحري سوى عبر بورتسودان، مشيراً إلى أن المحادثات جاءت لتسهيل الحركة التجارية بين البلدين. وقال إن المحادثات تناولت الوضع في دولة الجنوب ودول الجوار والأمن والاستقرار خاصة في دارفور وتشاد. وأجرى ديبي خلال زيارته التي استغرقت يومين لقاءات مع كل من النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق بكري حسن صالح، و نائب الرئيس د. حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية، و مساعد رئيس الجمهورية بروفيسور إبراهيم غندور.