توجه رئيس حركة العدل والمساواة د. خليل ابراهيم إلى ليبيا بعد توقيف طائرته بمطار انجمينا في الواحدة من صباح أمس (الأربعاء) وبقائه عالقاً في الطائرة التي أقلته من طرابلس إلى تشاد في طريقه إلى دارفور، وإتلاف السلطات التشادية جوازات سفره ومرافقيه. وقال خليل ابراهيم ل»رويترز» من داخل الطائرة في مطار انجمينا إنهم الآن «قليلو الحيلة لأنهم لم يعد معهم ما يثبت هوياتهم»، وأضاف أن هناك «مؤامرة» من تدبير الحكومة التشادية والوسطاء الدوليين ضد الحركة لإجبارها على العودة إلى محادثات السلام المتعثرة مع الحكومة التي تستضيفها قطر. وأضاف « انهم يريدون هدم قضية الحركة» مضيفا أنه على متن طائرة الخطوط الجوية الافريقية الليبية منذ الساعة الواحدة صباحاً. من جهته أشاد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بموقف الرئيس التشادي إدريس ديبي وتشاد لدعمها تحقيق السلام في دارفور، مؤكداً حرص السودان على ترقية وتطوير التعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. وتناول الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية بين السودان وتشاد التي شهدت تطوراً ملحوظاً في أعقاب البدء في تنفيذ الاتفاق الموقع بين البلدين، من نشر للقوات المشتركة على الحدود وبداية تنمية وتطوير الشريط الحدودي. وأكد الرئيس الليبي القائد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر في اتصال هاتفي أجراه معه رئيس الجمهورية مطلع هذا الأسبوع، عدم جدية حركة العدل والمساواة بقيادة المتمرد خليل إبراهيم في تحقيق السلام في دارفور . في الأثناء أكد الرئيس التشادي إدريس دبي موقفه الثابت من عملية السلام في دارفور ورفضه استقبال المتمرد خليل ابراهيم ومجموعته، وعبر عن تقديره لرئيس الجمهورية للوفاء بمستحقات الاتفاق الموقع بين البلدين بهدف تنمية المناطق الحدودية وتوفير الخدمات بها، وتمسكت الحكومة السودانية بمطالبتها للانتربول تسليم خليل ورحبت وأشادت بخطوة تشاد. وقال وزير العدل عبد الباسط سبدرات ل (الأهرام اليوم) أمس «إن الحكومة التشادية هي التي تحدد تودي خليل وين « ونبه إلى أن السودان لا علاقة له بتوقيف خليل بمطار انجمينا. وكشف مسؤول العلاقات الخارجية بالحركة جبريل ابراهيم في تصريح ل (الاهرام اليوم ) عن اتصالات جارية مع قوات يوناميد لنقل خليل وتوصيله من الميدان إلى محطة التفاوض بالدوحة وبالعكس، وأن يوناميد وافقت على نقله. واعتبر أن حرمان تشاد لخليل من دخول اراضيها أمر في غاية الغرابة وليس في مصلحتها، وقال إن انجمينا واهمة إذا ظنت أنها بتصرفها تجبر الحركة على تغيير اتجاهاتها. وألمحت مصادر مطلعة في بعثة يوناميد إلى احتمال اتفاق الوساطة المشتركة برئاسة جبريل باسولي على نقل خليل للدوحة. ونفت المصادر أي علاقة لليوناميد بالخطوة. من جهته قال وزير داخلية تشاد احمد محمد بشير إن بلاده لا تريد مرور أعضاء بحركة العدل والمساواة عبرها، وأضاف أن بلاده أعادت العلاقات مع السودان وبالتالي فإنها لا تستطيع أن تسمح بمرور هؤلاء الاشخاص غير المرغوب فيهم عبرها.