أكد عضو البرلمان ومدير جهاز الأمن والمخابرات السابق الفريق أول صلاح عبدالله قوش أن قضية حلايب كانت تخضع لبعض الأجندة السياسية وأنه كلما يحدث توتر تحاول مصر توظيفها سياسياً ضد السودان، وقال إن البلدين كانا يطرحانها عند التوترات من أجل المزايدة السياسية والحرب السياسية بينهما، وأضاف "مهما احتلها المصريون فلن تحل بالقوة". وقال إن قضية الفشقة الحدودية مع إثيوبيا تم حلها قبل البداية في تنفيذ سد النهضة بفترة زمنية طويلة، وأشار إلى أنها قضية افتعلتها المعارضة الإثيوبية بغرض إحراج الحكومة الإثيوبية في المركز بجانب استخدام المنطقة كمعبر لها من إرتريا التي كانت تحتضنها للتدريب. وأضاف قوش فى برنامج حتى تكمل الصورة الذي بثته قناة النيل الأزرق مساء أمس الأول حول الصراع الإثيوبي المصري وتأثيره على الأمن القومي السوداني إن الحدود بين السودان وإثيوبيا غير مختلف عليها بين السودان وإثيوبيا، وقال إن الخلاف كان حول ملكية المزارعين للأرض، وأضاف "هناك بعض الإثيوبيين ادعوا ملكيتهم لأراضٍ داخل الحدود السودانية، وإن هناك سودانيين لديهم أراضٍ داخل العمق الإثيوبي". وحول سيناريو اندلاع الحرب بين مصر وإثيوبيا قال إن مصر يمكن أن تضرب إثيوبيا عبر السودان كما يمكن لإثيوبيا أن تضرب مصر عبر السودان، مشيراً إلى أن السودان لا مصلحة له في الدخول في حرب لصالح أي طرف من الطرفين إلا في حال استعدى أحدهما السودان ما يدفعه إلى البحث عن تحالف، وشدد على ضرورة أن يبحث السودان عن قضيته، وأضاف "إذا اقتضت قضية السودان أن يتحالف مع مصر فليتحالف معها وإذا اقتضت قضيته أن يتحالف مع إثيوبيا فليتحالف معها، وقال إن مصلحتنا ومصلحة بلدنا هي التي تحدد خياراتنا دون أن ينحاز السودان لأي طرف من الطرفين، وقال إن مصلحة السودان في أن يحافظ على التوازن ولعب دور الوسيط المقبول لأي طرف من الطرفين، وقال إن الحديث عن انحياز السودان لصالح إثيوبيا في قضية سد النهضة غير صحيح، وأكد أن النظام في مصر يعاني من عقدة العلاقة بين الإخوان المسلمين في مصر وبين الإخوان في السودان ما دفعه لتشكيل موقف في مواجهة النظام في السودان.