أصدرت محكمة جنايات الحاج يوسف برئاسة القاضي عباس محمد خليفة أمس حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت وأمرت بإبادة المعروضات وذلك في مواجهة متهم يعمل راعي بهائم أدانته المحكمة بقتل أحد المواطنين طعناً بسكين في صدره بسبب بائعة شاي بمنطقة الحاج يوسف الشقلة. وأوضحت المحكمة في حيثيات قرارها بأنه وفي يوم الحادث كان المجني عليه وشاهد الاتهام الأول يسيران في الطريق العام بمنطقة الحاج يوسف الشقلة وقابلهما المتهم في الطريق ودار نقاش حاد بينهما قام علي إثره المتهم بإشهار سكين سدد بها طعنة للمجني عليه بصدره وتركه وفر هارباً ، ليقوم شاهد الاتهام الأول بإبلاغ الشرطة التي هرعت إلى مكان الحادث وتم إسعاف المجني عليه إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة، ليتم إحالة الجثة للمشرحة حيث جاء قرار الطبيب الشرعي بوجود جرح قطعي وعرضي في الصدر، وجرح نافذ بأعلى القلب نتيجة طعنة بآلة حادة (سكين ) معروضات البلاغ، وأكدت المحكمة في حيثيات قرارها بأن المتهم لا يستفيد من حق الدفاع الشرعي لعدم ثبوت وتوافر البينات لدى المحكمة بذلك الحق ، بجانب أنه ثبت للمحكمة بعدم استفادة المتهم من الاستثناءات القانونية وعامل المعركة المفاجئة وأرجعت المحكمة ذلك إلى عدم توفر متطلبات المعركة المفاجئة المنصوص عليها، وأشارت المحكمة في قرارها إلى أن المتهم أقر بارتكابة الجريمة وفراره هارباً بعد طعن المجني عليه في الطريق العام وسجل اعترافاً قضائياً بذلك، وقد ثبت للمحكمة بأن المتهم بفعلته الجنائية تعمد وقصد الأذى و قصد بفعله الجنائي إزهاق روح المجني عليه، وأشارت المحكمة بأن المتهم مسئول عن أفعاله الجنائية ولايستفيد من نص المادة (10)من القانون الجنائي التي تتعلق بأن يكون الشخص الجاني يعاني من عاهة أو غير سليم العقل، وأخذت المحكمة رأي أولياء الدم الذين تمسكوا بحقهم فى القصاص حسب الإعلام الشرعي المودع أمام المحكمة.