جرتق الصالات.. ( تيك أوى)!! الخرطوم : نهاد أحمد كثيرة هي العادات والتقاليد السودانية المرتبطة بالزواج منها على سبيل المثال للحصر (الجرتق العروسين) فقد اعتادت (العروسات) في ليالي الزفاف أن يحرصن على شراء ثوب خاص بالجرتق شريطة أن يكون من اجمل ثياب "شيلتها" اضافة الى الجدلة التي توضع على الرأس. فالجرتق على الرغم من التقيلعات الجديدة في الزواج التي بدأت تحدث مؤخراً إلا انه من العادات التي ما زالت راسخة ومحافظا عليها من قبل المجتمع في الزواج، لكن الملاحظ أن الجرتق اصبحت تقام طقوسه داخل صالة الزفاف بدلاً عن منزل العروس، فالعروس بعد حفل زفافها مباشرة تذهب لتبدل فستان الزفاف بثياب الجرتق كذلك العريس احياناً يغير بدلته ليرتدي ثوب السرتي حتى تبدأ مراسم الجرتق داخل الصالة والتي لا تستغرق سوى دقائق قليلة لينفض بعدها الجميع عكس السابق حيث كان يقام يوم بأكمله فهل هذا مؤشر لاندثاره ام اقامته بالصالات مواكبة للعصر؟ ماذا قال البعض في هذا الخصوص : ( زمن ما في ) تقول عوضية عثمان - موظفة - إن اقامة جرتق العروس بالصالة كسب للوقت لان بعض العرسان يكونون مستعجلين لذلك لا يوجد وقت حتى تذهب العروس الى المنزل ومن ثم يتم تجهيز مستلزمات الجرتق يكون الوقت قد مضى وبعض الاهل يذهبون الى منازلهم لكن عندما يقام بنفس صالة حفل الزفاف يشهد مراسمه الجميع. واضافت أن صينية الجرتق يتم تجهيزها وتؤخذ للصالة. موضة جديده اما شيماء عثمان موظفة ومتزوجه حديثاً فقالت إن لحظات الجرتق اجمل شيء بالنسبة للعروسين لانها دائما تكون مصحوبة بطقوس عديده واغان جميلة لذلك تحرص كل عروس على أن يكون الجرتق ايضاً مميزا مثل حفل الزفاف، اما بخصوص فكرة أن يكون بالصالة او النادي فقالت انها اصبحت موضة جديدة أن "يتجرتق " العروسان بالصالة نسبة لانه من الصعب الرجوع الى المنزل اضافة الى أن الجرتق بالصالة يجعل الجميل يشهده لانه اذا عمل بالمنزل فالكثيرون سيذهبون الى منازلهم من الصالة فبالتالي لا يشهدون مراسم الجرتق . جرتق زمان وتقول الحاجة زينب الطاهر إن الجرتق في السابق كان يقام صباح اليوم الثاني للعرس ويذبح له وتقام له الكثير من الطقوس مثل تجهيز الفواكه بأنواعها وتشوى الذبائح ويصحب كل ذلك فنانة هى من تقوم بجرتق العروسين لكن الآن اصبح الجرتق مختصراً لا يتعدى سوى الدقائق فقط ومن ثم يمضي العرسان الى حال سبيلهما. واضافت أن بعض الازواج يرفضون الجرتق ويذهبون الى شهر العسل بعد الحفل مباشرة .