أعلن نائب والي شمال كردفان السابق، الفريق أول محمد بشير سليمان، رسمياً انسلاخه من المؤتمر الوطني وانضمامه لحركة (الإصلاح الآن)، بزعامة غازي صلاح الدين. وفيما كشفت حركة (الإصلاح الآن) عن انضمام قيادات من المؤتمر الوطني وأحزاب أخرى للحركة، ستفصح عنهم في الوقت المناسب؛ أكدت أن هنالك قيادات من الوطني وأحزاب أخرى في طريقها للانضمام للحركة. وقال نائب والي شمال كردفان السابق، الفريق أول محمد بشير سليمان، في مؤتمر صحفي بدار الحركة أمس، إن انضمامه للحركة أتى عن قناعة لا يشوبها شك، وزاد: "لم آتِ لحركة الإصلاح وحدي من شمال كردفان، وسترون العجب"، مشيراً إلى أن أسباب انضمامه للحركة جزء منها متعلق بالمؤتمر الوطني بالمركز والولاية، والآخر يتعلق بالسودان الذي يعيش حالة من التفكك والانقسام. وكشف سليمان عن إقصاء وتهميش تعرض له من ولاة شمال كردفان معتصم زاكي الدين وأحمد هارون خلال فترة عمله نائباً للوالي. وأقر سليمان بأن ولاية شمال كردفان تعمل الآن دون مؤسسات، وكشف عن فرض والي شمال كردفان الحالي أحمد هارون رسوماً على المحروقات والرقم الوطني لصالح مشروع نفرة الولاية، على الرغم من القرارات الصادرة بعدم زيادة أسعار المحروقات أو فرض رسم على الرقم الوطني. واتهم سليمان حزبيْ المؤتمر الوطني والشعبي بأنهما سبب الأزمة التي أوصلت البلاد لوضعها الحالي بصراعهم حول السلطة، مشدداً على أنه صبر على إقصاء ولاة الولاية له، على الرغم من مطالبته بإعفائه حتى لا يكون رأس الفتنة بالولاية. من جانبه اعتبر القيادي بحركة (الإصلاح الآن)، حسن عثمان رزق، خروج القيادات من الوطني بأنه بداية الانهيار له، وأضاف: "البيخرج من الوطني كأنو خرج من الكفر إلى الإسلام، وناس الوطني حيقولوا خروج محمد بشير عادي لأنو عندهم قيادات كثيرة، ونحن بنقول خروج محمد بشير زي خروج عمر بن الخطاب من الشرك للإسلام"، مؤكداً أن المؤتمر الوطني سينهار قبل أن تدركه معاول الإصلاح.