أعلن نائب رئيس الجمهورية، د.حسبو محمد عبد الرحمن، رفض حزبه القاطع لمقترح تشكيل حكومة انتقالية، وأضاف: "أي حديث عن حكومة انتقالية غير مطروح"، في وقت أعلن فيه إمكانية قبول حزبه بحكومة قومية، حال توافقت عليها القوى السياسية خلال الحوار المرتقب. وقال عبد الرحمن خلال مخاطبته عضوية حزبه بولاية الخرطوم بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس، إن "الحوار مع القوى السياسية إذا أفضى إلى توافق حول حكومة قومية تشارك فيها أحزاب سياسية نرحب بذلك"، مشدداً على أن حزبه يمتلك المشروعية السياسية التي تؤهله للاستمرار في الحكم حتى الانتخابات المقبلة. وحذر عضوية الحزب من طرح مبادرات أو أي رؤية إصلاحية خارج المؤسسات، وقطع بعدم سماحهم لمن لم يُقبل رأيه بعمل جماعات أو إصدار بيانات. ورفض عبد الرحمن وصف الخطوة التي أقدمت عليها قيادات الصف الأول بالحزب والدولة بالترجل، مشدداً على أن تلك القيادات لم تترجل عن العمل العام، بل انتظمت بالصف لمواصلة العطاء عبر الأمانات واللجان وقطاعات الحزب، وأقر بوجود ما وصفه بالخمول وسط بعض عضوية الوطني بالولاية، والتي تبلغ أكثر من مليون عضو بالولاية، مؤكداً على أن الأمر يتطلب تنشيطها عبر المبادرات. ونفى عبد الرحمن تعرض الحزب أو استجابته لأي نوع من الضغوط داخلياً أو خارجياً، وأشار إلى أن عضوية الحزب التي تقدر بحوالي (8) ملايين، تتطلب وضع لائحة المحاسبة والانضباط التنظيمي، لكنه شدد على أنه ليس المقصود بالمحاسبة التجريم، بل تقوم على النصح والإرشاد والشورى، من أجل معالجة أي خلل في الممارسة وجمع الصف التنظيمي، وقال: "لا نريد أن نترك إخوتنا للشيطان"، مؤكداً على أن الوطني حزب فكري عقائدي، يعتبر العمل عبادة، ويعول على الدعاء كسلاح يواجه به الأعداء، وزاد: "الدعاء هو القنبلة النووية للمؤتمر الوطني".