السعودية والإمارات والبحرين تسحب سفراءها من قطر قطر تأسف لسحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها الرياض: وكالات في خطوة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي قبل أكثر من ثلاثين عاماً؛ أعلنت السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة أمس الأربعاء، سحب سفرائها من قطر، لأن الدوحة لم تلتزم باتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي، يقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها. وحسب البيان، فإن قطر لم تلتزم باتفاق ممهور بتوقيع الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك إثر اجتماع عقد بالرياض في نوفمبر 2013. وأضاف البيان، أنه بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على توقيع الاتفاق، لم تتخذ دولة قطر الإجراءات اللازمة لوضعه موضع التنفيذ، في ما يلي متغيرات تتعلق بقضايا مصيرية لها مساس مباشر بأمن واستقرار دول المجلس، ليتم عقد اجتماع آخر بالكويت في 17 فبراير 2014 بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وأمير قطر ووزراء خارجية دول المجلس، والذي تم خلاله الاتفاق على أن يقوم وزراء خارجية دول المجلس بوضع آلية لمراقبة تنفيذ اتفاق الرياض. وأشار إلى أن "تلك الجهود كافة لم يسفر عنها -مع شديد الأسف- موافقة دولة قطر على الالتزام بتلك الإجراءات، ما اضطر الدول الثلاث للبدء في اتخاذ ما تراه مناسباً لحماية أمنها واستقرارها، وذلك بسحب سفرائها من دولة قطر اعتباراً من 5 مارس 2014". من جهتها أعربت دولة قطر عن أسفها واستغرابها لسحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة، بسبب "عدم التزامها بمقررات تم التوافق عليها سابقاً"؛ في حين كشف رئيس مجلس الأمة الكويتي عن تطلعه لأن يتمكن أمير الكويت من رأب الصدع بين دول الخليج. وقال مجلس الوزراء القطري -في بيان- إن الخطوة التي أقدم عليها الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، لا علاقة لها بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل لها صلة باختلاف في المواقف بشأن قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون. وأوضحت دولة قطر، أنها كانت وستظل دائماً ملتزمة بقيم الأخوة التي تعني الأشقاء في المجلس، ومن ثم فإنها تحرص كل الحرص على روابط الأخوة بين الشعب القطري والشعوب الخليجية الشقيقة كافة، وهذا هو الذي يمنع دولة قطر من اتخاذ إجراء مماثل بسحب سفرائها.