رهن المؤتمر الشعبي نجاح الحوار المرتقب بين القوى السياسية بإشراك الجبهة الثورية بكافة فصائلها فيه عبر توفير ما أسماها بالتطمينات والضمانات لمشاركتها، ووصف الشعبي الحوار بعديم القيمة حال لم تشارك فيه الجبهة الثورية، مشدداً على أن حزبه يساند أي ضمانات تطلبها الجبهة الثورية للانخراط في الحوار، وفيما أكد الشعبي أنه يتطلع لحوار شامل لايستثني أحداً ويرفض أي حوار ثنائي بينه والوطني لتوحيد الحركة الإسلامية أو أهل القبلة، وقال" لو شفتونا داخلين بي جلاليبنا ما تقولوا الجماعة ديل راجعين لى بعض". وشدد الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر خلال حديثه فى منبر حزبه الدوري أمس على أن نتائج الحوار المرتقب يجب أن تكون ملزمة، مؤكدًا على أن موافقة حزبه على الحوار الغرض منها الدخول فى حوار شامل لحل أزمة البلاد وليس الدخول في حوار من أجل الترقيع أو منح النظام أوكسجين الاستمرار فى السلطة. وأكد عمر أن مطلب حزبه تشكيل آلية محايدة للحوار، مشيراً إلى أنهم سيطرحون قضية الحريات فى حوارهم المرتقب مع الوطني، وقال: (إذا أفضى الحوار إلى حريات قد تشارك أحزاب التحالف فيه) ، وأضاف أن رجاء حزبه من الحوار لم ينقطع لكنه لوح بكرت إسقاط النظام حال فشل الحوار، وأعلن عمر انحياز حزبه لمطالب أهل دارفور ، متهمًا الحكومة بعدم الاكتراث لما يحدث في دارفور وأن همها الأول أن تظل الخرطوم في قبضتها.