حمَّل حزب المؤتمر الشعبي حكومة المؤتمر الوطني مسؤولية ما يجري من تفلتات أمنية في إقليم دارفور، وقال إن قبوله للحوار مع الحزب الحاكم لن يكون على حساب قضية الإقليم، داعياً لأهمية مشاركة قوات الجبهة الثورية في الحوار. وأكد الأمين السياسي للحزب كمال عمر، في منبر إعلامي بالخرطوم، انحيازهم لقضايا الإقليم ومطالبتهم بمحاكمة ومحاسبة جميع مرتكبي الجرائم في حق أهل دارفور، مبيناً أن قبولهم للحوار مع الحزب الحاكم لن يكون على حساب قضية دارفور. وشدد عمر على أهمية مشاركة قوات الجبهة الثورية في حوار شامل لايستثني أحداً، مضيفاً أنه لاجدوى من إقامة انتخابات ووضع دستور دائم للبلاد في ظل الحروب المشتعلة في جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق. من جانبه، انتقد القيادي بحزب المؤتمر الشعبي علي شمار تكوين الحكومة لقوات التدخل السريع التي قال إنها تحمل الطابع الإثني والدفع بها إلى دارفور، الأمر الذي تسبب في نشوب الصراع بين قبائل الإقليم. واتهم شمار الحكومة بالعجز عن القيام بواجبها في حماية المدنيين في شمال وجنوب دارفور.
