اعتبر قائد قوات الدعم السريع، اللواء الركن عباس عبد العزيز، أن انتقاد وزارة الخارجية الأمريكية لقواته وتوجيه الاتهامات لها، سلوك ظالم معتاد، وتحامل متوقع لن يحبط عزائم (الدعم السريع)، التي وصفها بالقوات النظامية، التي تنشط في أداء مهامها، وفقاً لتقديرات القيادة الأمنية والعسكرية وتوجيهاتها وخططها المشروعة في الدفاع عن مواطنيها. وأكد عبد العزيز في تصريحات صحفية، أن قوات الدعم السريع، عامل إيجابي لصالح الاستقرار والسلام بدارفور، وأنها استطاعت في فترة وجيزة، ضبط الأوضاع الميدانية لصالح حماية المواطنين والسكان المحليين، وأوضح أن قوات الدعم السريع حسمت تفلتات المتمردين بمنطقة أم قونجا، المعقل الرئيسي لحركة مني أركو مناوي، مشيراً إلى طرد فلول حركات التمرد، ومنع كثير من المظاهر السالبة التي كانت تؤثر على حياة المواطنين، الذين تضرروا من الأعمال الإجرامية وأنشطة النهب المنظم للحركات المسلحة بالمنطقة، والجبايات غير القانونية، وإعاقة حركة المواطنين وحرمانهم من التواصل مع بقية المدن والقرى، طلباً للعلاج أو الإيفاء بالأغراض الحياتية. وامتدح قائد قوات الدعم السريع ما سماه الانتصارات المتواصلة التي تحققها في كافة محاور العمليات، مشيراً إلى الانتصارات التي وصفها بالباهرة، والتي تحققت بمناطق الجبال الغربية، مجدداً العزم على أن تطال يد التطهير آثار التمرد بولايات دارفور لتعود آمنة مستقرة. ونفى عبد العزيز وجود أيِّ تجاوزات لقواته، قائلاً إنها قوات منضبطة عالية الكفاءة، يخضع أفرادها لقانون عسكري صارم، لا يسمح أصلاً بالتجاوزات، وإن تلك القوات تتواصل في كل المناطق التي تعبرها مع المواطنين، بأعمال مدنية لصالح المشروعات الخدمية، ممثلة في تشييد المدراس والمساجد والمراكز الصحية وآبار المياه، مما أكسبها تقدير الأهالي في قرى دارفور وبلداتها المختلفة، واصفاً أيَّ حديث خلاف هذا بالفبركات المغرضة، من بعض الجهات التي وصفها بالعمل على تشويه صورة السودان، وإشاعة الفوضى باسم النضال.