أكد العضو المنتدب لشركة سُكر كنانة محمد المرضي أن سوق السُكّر بالبلاد تعرض الى إغراق تجاوز ماحدث في عام 2005م من إغراق؛ بدخول كميات كبيرة من سلعة السكر، معزياً ذلك لعدم وجود سياسة واضحة في استيراد السكر، موضحا أن الشركة غير منزعجة من الانتقاد الذي وجه مؤخراً لها، باعتبارها تعمل وفق اتفاقيات تحكم نشاطها في البلاد، داعياً الى ضرورة إعطاء الاهتمام والمحافظة على صناعة السكر الوطنية. وتوقع المرضي صباح أمس عقب توقيع اتفاقية إطارية للتعاون الفني والتجاري بين الشركة ومؤسسة السكر الاثيوبية أن تحقق الاتفاقية عائدات تقدر ب(30) مليون دولار، موضحا أن الاتفاقية تستهدف تطوير صناعة السكر بإثيوبيا؛ وتقضي بتولي الجوانب الفنية للمشروعات عبر شركة كنانة للهندسة والخدمات (كيتس) بجانب وحدة كنانة لتصنيع المعدات (كيم )، كما أن المباحثات استغرقت اسبوعاً لتعرف على تجربة صناعة السكر بدءًا من إنتاج القصب حتى الصناعة وصولاً لمرحلة منتجات المخلفات؛ لأنها وفق معايير التكلفة تعتبر الأفضل عالمياً، إضافة الى أن الاتفاقية ذات بعد استراتيجي حيث تعد مصدر دخل جديد، كما تتيح للجانب الإثيوبي الاستفادة من البنيات التحتية ممثلة في مصفاة السكر التي سيرتفع طاقتها من (500) الى مليون طن، ثم محطة التكرير برفع العمل من (40) الى مليون طن يومياً، كما تحقق التعاون الإقليمي لسد الفجوة في السوق العالمي، مشيراً الى أن المنطقة الافريقية مهيأة لتكون أحد كبار المنتجين في العالم. وأوضح رئيس الوفد الاثيوبي الوزير شفرو دارسو أن الأهداف الإثيوبية تسعى للاستفادة من التجربة السودانية في صناعة السكر؛ التي صارت مرجعية في القارة الافريقية في صناعة السكر لمراحلة الإنتاج كافة، كما أن الخطط الاثيوبية تستهدف تحقيق التحول الاقتصادي والتنمية الريفية عبر بوابة تطويرهذه الصناعة، وتنفيذ (6) مصانع سترتفع الى (11) مصنعا مستقبلاً، وقال إن إثيوبيا قررت الاعتماد على نموذج تجربة كنانة لبناء صناعة السكر بها، مضيفا أن الاتفاقية أعطت كنانة مسؤولية الاستشاري لتنفيذ خطة الإشراف على عمليات التركيب وتوفير المعدات وإدارة العقودات للمشروعات المستهدفة.