* في واحد من المشاهد التي مثلت الروعة ولحظات لا تنسى في تاريخ فريق برشلونة الاسباني في صيف العام (2012)م والذي تمثل في وداع مدربه الاسباني بيبي غارديولا المدير الفني للفريق بعد أن اتخذ القرار الصعب بحمل حقائبه ومغادرة النادي الكاتلوني بعد أن سطر صفحات ناصعة في تاريخ النادي وزين مسيرته بثلاثة عشر لقبا على المستوى المحلي ممثلا في بطولتي الدوري والكأس وعلى المستوى القاري بالفوز بلقب دوري ابطال اوربا وصعد به إلى العالمية بالفوز بلقب كأس العالم للاندية وهي انجازات لم يحققها اي مدرب في العالم بل من الصعب أن يأتي من يكسر هذه الارقام . * فالمدرب غارديولا استطاع خلال المواسم التي قاد فيها البارسا أن يوجد فريقا اجبر كل محبي كرة القدم في العالم حتي الذين يعشقون غريمه ريال مدريد أن يحترموه ويستمتعون بمبارياته بعد أن جمع ميزات اقل أن توجد في فريق واحد وجعل منه فريق الاسرة الواحدة والروح وساعده في ذلك تعامله مع اللاعبين وكأنه جزء منهم وليس مدربا لهم. *قصدت من هذه المقدمة الأنباء التي ظلت تردد موخراً، مفادها بان نادي الهلال سيستقدم مدربه السابق البرازيلي (كامبوس) ليقوده في دوري المجوعات لدوري ابطال إفريقيا ، ومن وجهة نظري الخاصة أن صحة المعلومات اقول بان استقدام البرازيلي كامبوس في هذا التوقيت غير مناسب على الإطلاق ، بإعتبار أن المدرب الجديد سيكون له فكرة التدريبي المغاير ، للمدير الفني للأزرق حالياً التونسي نصر الدين النابي . * وفي هذا مكمن الخطورة على الفريق ، المستعد لخوض أخطر المعارك في أدغال إفريقيا عبر دوري المجوعات ، فكامبوس لا يملك عصا موسى ولا يمكنه من قيادة الفريق بالصورة المثلى في هذه المرحلة الصعبة للفريق الذي بدأت تظهر عليه بعض التحفظات في الأداء خاصة بعد الخسارة الأخيرة امام الأهلي شندي بثنائية وقبلها مباراة الترقي لدوري المجوعات امام ليوبار الكونغولي . * نعم لرحيل النابي ولكن في هذه الحالة فقط بعد أن ينهي على الاقل فترة التعاقد معه ويسترد خلالها بطولتي الدوري والكأس ويتوج بلقب دوري ابطال إفريقيا ليغادر بعدها والفريق موشح بكل الالقاب حتي يترك ذكرى طيبة في اذهان محبي الأزرق الذين تذوقوا المر بالخسارة في الدوري مؤخراً امام النمور في ملعب الخرطوم . *سعدت كثيرا بعودة قائد الهلال عمر بخيت للتدريبات بعد الغياب القسري بسبب الإصابة والتي حرمته من خوض لقاء الأهلي شندي الأخير ، بعودة القائد يعود الاستقرار للفريق الذي تأثر بغيابه وظهر تأثيره الكبير على شكل الأداء حيث يمثل اللاعب (رمانة الأزرق) وضابط إيقاعه، فالهلال في حاجة إلى قائده حتي لو كان خارج التشكيلة. إفصاح خاص * مباراة اليوم بشندي ، بين الأهلي والرابطة كوستي ، ستكون محطة للأنظار ، لسبيين ، فالاهلي قهر الهلال بثنائية ، والرابطة قدم عرضاً قوياً أمام المريخ على الرغم من الخسارة برباعية ، وهنالك صراع المركز الثالث ، ومباراة داخل مباراة بين نقر النمور وتيه الذئاب .