صيانة منزل علي الحاج.. ما وراء الأمر! الخرطوم: طارق يس تصوير: أحمد طلب تحتضن ضاحية الجريف غرب بالخرطوم منزل علي الحاج وأولاده، وإن كان الباب لا يحمل أي إشارة أو مايدل على أنه لآل علي الحاج، شأن كل المنازل بتلك الضاحية. يتكون المنزل من طابقين ويفتح على شارع الستين (وناصية)، كان في السابق العلامة والشامة الأبرز بتلك الضاحية لما يمتاز به من فن معماري وتشييد على أحدث طراز، لن تجد صعوبة في الوصول إليه فعلي الحاج شخصية (ونجم) سياسي كان ولايزال مشهوراً جداً ولاعب أساسي في المشهد السياسي السوداني الماضي والحاضر، طال غيابه بعد أن اختار الغرب منفى اختياري له، تحديداً ألمانيا. على الرغم من ابتعاده جسدياً عن المسرح السياسي بالبلاد إلا أن أخباره وحواراته تظل المادة الأكثر جدلاً ورواجاً وتداولاً بين مجالس الساسة والنخب بالبلاد، في ظل الوثبة التي أعلنها السيد رئيس الجمهورية وإعلانه إطلاق الحريات ودعوته لكافة الأحزاب السياسية للمشاركة في المساهمة وحلحلة ما تمر به البلاد من أوضاع متردية في كافة الأصعدة راج في صحف الخرطوم السيارة عن ترتيبات لعودة محتملة للسيد علي الحاج في مقبل الأيام القادمات تمثلت في صيانة وترميم منزله بضاحية الجريف غرب بالخرطوم وإن كان البعض يراها أشواقاً لبعض الإسلامويين الذين يعولون كثيرًا على ثقل الرجل السياسي وعلاقاته المتميزة مع أبناء جلدته في دارفور من حاملي السلاح وإن كانت العلاقة لا تحمل صفة المباشرة، وأيضاً ثقله السياسي المستمد من وضعيته بحزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده الدكتور الترابي والذي قال: إن خطاب البشير أثلج الصدور وأفرحها من خلال اللقاء التشاوري مع القوى السياسية بشأن الحوار الوطني الذي عقد بقاعة الصداقة في الأيام الفائتة. في انتظارك آيات علي الحاج والتي تحمل الكثير من صفات والدها (نفس الملامح والشبه) حيتنا من شرفة الشباك بعد أن ولجنا إلى المنزل، أبدت دهشتها لسؤالنا عما يتداول عبر الصحف عن صيانة وترميم منزلهم إيذانًا بعودة والدها الذي طال غيابه بالمهجر قائلة: إن المنزل لم يغلق أصلاً في أي يوم وأننا نعيش فيه منذ تأسيسه أبناء وبنات علي الحاج، وفيما يخص عودته أضافت: إننا كأبناء نحلم بعودته في العاجل القريب ونتمنى أن يلتئم شملنا من جديد وأن تعود لمنزلنا سيرته الأولى شأننا شأن كل أبناء غاب عنهم والدهم فترة طويلة من الزمن تغيرت الملامح للحي ولم تعد الأشياء هي الأشياء ولم تعد الحياة هي الحياة في ظل المتغيرات التي حدثت في البلاد وبالتأكيد اشتقنا جداً لعودته، اتصالاتنا معه لم تنقطع ولكنها منحصرة في الشأن الأسري والداخلي فقط. أما فيما يختص بشأن عوته فهو وحدة من يمتلك القرار والخيار. وبذات الدهشة التي استقبلتنا بها إلا أن فرحتها لم تستطع أن تخفيها وكأن لسان حالها يقول: سوف نفرش السكة ورود لو وريتونا متين الجية.