* ظل جهاز التحكيم يتعرض لحملة شرسة هذه الأيام، وفي كل يوم نطالع من يكيل له السباب ويتهم قضاة الملاعب بأنهم السبب الحقيقي في النتائج التي يتحصلون عليها والأمثلة أكثر مما يتخيله العقل البشري. *فأي فريق يتعرض للخسارة او التعادل، يحمل التحكيم اسباب ذلك، حتى صار الإخوة (الحكام) تحت ضغط مستمر ومتواصل من جراء تلك الحملة، فمثل ماقال خبير التحكيم الطاهر محمد عثمان في برنامج (عالم الرياضة بتلفزيون السودان)، الم يستفيد الأندية التي ظلت تقول ان التحكيم ظلمها من أخطاء الحكام أنفسهم . *فالحكام جزء من اللعب وكما هو معروف فان القاعدة تقول ان الحكم الجيد هو الأقل أخطاء. ولايوجد في الدنيا حكم يدير المباراة من دون أخطاء وذلك لطبيعة اللعبة وسرعتها في المقام الأول ففي كسر من الثانية تتحول الكرة تارة هنا وأخرى هناك. *نرجو من الجميع ان يخفف الحملة على التحكيم ودوافع ذلك معروفة ، وان ينتبهوا للأخطاء التي ترتكبها الأجهزة الفنية واللاعبون، فكم من مباريات تسبب اللاعبون في خسارة أنديتهم لها ولم يواجهوا بحملات بل في كثير من الأحيان نجد لهم الأعذار (الجايات أكثر من الرايحات ومعليش ياكابتن). أما الأخطاء التي يرتكبها المدربون في التشكيل والتغييرات أثناء المباريات فحدث ولا حرج، ولكننا ايضاً نجد لهم الأعذار بحجة عدم التعرف على إمكانيات اللاعبين وغيرها من الحجج الواهية. * فالحكام هم قضاة الملاعب ورأي القاضي يجب أن يحترم مهما كان، وفي حالة التضرر يجب على الذي يقع عليه الضرر أن يسلك الطرق القانونية بعيداً عن الإيذاء النفسي او البدني، واذا استمر هذا الحال على هذا المنوال أخشى أن يهددوا بعد إدارة المباريات مستقبلاً، فإن حدث هذا كيف سيكون الحل أو السيناريو المتوقع، فهل تستطيع أنديتنا ان تستجلب حكاماً أجانب لكل مباراة ، لا أظن ذلك فكلنا يعلم التكلفة الكبيرة لاستقدام طاقم تحكيم من الخارج. * وحتى في حالة استجلاب تحكيم من الخارج فلن يسلم من المناوشات هنا وهناك، الا في حالة فوز كلا الفريقين المتباريين، فهي الحالة الوحيدة التي ينجو فيها طاقم التحكيم من مقولة (التحكيم فاشل)، إن لم يكن التعبير بخلاف ذلك من المشاهد التي بدأت تطفو على السطح مؤخراً. * على رأي البرنامج الإذاعي (دعوا الاشجار تنمو)، نقول كذلك دعوى الحكام، وبما أن البرنامج الإذاعي يقول أوعك تقطع صفقة شجرة عشان مايجينا جفاف وتصحر، نقول ايضاً لا تعكروا صفو الحكام بالضغط واشياء أخرى، حتى لا يقاطعوا المباريات. إفصاح خاص * الهلال إذا استمر في أدائه غير المقنع فلا أحسب أن العواقب ستكون سليمة في الفاشر بالأربعاء، فالمريخ وضح انه يركز وبشكل كبير لجر الأزرق لسيناريو النمور في ليلة الرابع من الشهر الحالي بالخرطوم فحذاري يا النابي، ويبدو ان الخصوم قد عرفوا الخطة التي تنتهجها وبالتالي قلت خطورة الفريق. *أما المريخ فلا أعتقد أنه سيواجه بصعوبات كبيرة بالحصاحيصا امام التماسيح بالخميس.