سخر المؤتمر الوطني من الحال التي وصلت إليها المعارضة وتفاقم خلافاتها، فيما وصف المؤتمر الشعبي بأنه يناضل من أجل اعتقال قياداته، في وقت قال فيه إنه وجه أمانة الاتصال السياسي بمواصلة الحوار مع كل من لديه الرغبة من قوى المعارضة ومن بينهم حزبا المؤتمر الشعبي والشيوعي، واصفا الصراع الذي ضرب جسم معارضيه بأنه أمر طبيعي لأطراف ظلت تقود منحى تخريبيا وغير بناءة فضلا عن أنه غير وطني بيد أنه (تأسف) مما قال إنها متاريس وضعها بعض قادة المعارضة أمام الحوار معه، منوها إلى أنه كثيرا ما قدم النصح لمعارضيه بأن يقودوا نهجا مسئولا في معارضتهم. وأوضح رئيس القطاع السياسي بالوطني د. قطبي المهدي ردا على أسئلة الصحفيين أمس بالمركز العام أن قيادات الشعبي تقود نضالا من أجل اعتقالها، وقال قطبي إن أحسن ما سمعه عن جرجرة بعض قادة المعارضة للحكومة لاعتقال عناصر من المؤتمر الشعبي هو ما سمعته (قطبي) وما قاله زعيم حزب الأمة المهدي في وصف الترابي، وقال قطبي إن الوضع الذي تمر به المعارضة الآن أمر طبيعي لكونها تحمل عوامل تناقضاتها وفنائها بداخلها وأنها غير مسئولة وغير وطنية فضلا عن أنها تقود منحى مخربا أكثر من كونه بناء في كثير من الأحيان، وقال إن بعض قوى المعارضة استبقت الحوار بوضع جملة من الشروط وأن آخرين رفضوا الحوار أصلا، وأضاف: (هذا ليس من أصول اللعبة السياسية). وكان القطاع السياسي قد استمع لتنوير في اجتماعه الراتب أمس من مسئول وزير الدولة برئاسة الجمهورية د. أمين حسن عمر عن الأوضاع في دارفور فيما استمع لتقرير من أمانة الاتصال عن مستقبل الحوار مع القوى السياسية في الفترة المقبلة من داخل الحكومة ومن خارجها وآخر من أمانة الطلاب عن المشاكل المتعلقة بالحياة الطلابية وإصلاح التعليم العالي.