اقترب وفدا الحكومة والحركة الشعبية من التوافق على مسودة الاتفاق الإطاري تمهيداً لانطلاقة أعمال اللجان الحوارية الأربع التي اقترحتها الحكومة ووافقت عليها الوساطة والحركة الشعبية، وفيما انخرط كبير مفاوضي الحكومة بروفيسور إبراهيم غندور في اجتماع مطول مع أعضاء الوفد الحكومي المفاوض في أعقاب اجتماع قصير استمر لخمس دقائق مع رئيس الآلية الإفريقية ثابو أمبيكي. اجتمعت الوساطة برئاسة عبدول محمد مع لجنة الحركة الشعبية (3+1) برئاسة ياسر عرمان لمدة ثلاث دقائق جرى بعدها اجتماع مماثل ومطول لوفد الحركة الشعبية. ومن المقرر أن يلتئم اجتماع مشترك بين الوفدين في العاشرة من صباح اليوم، وسيحدد ما إذا كان هناك توقيع على الاتفاق الإطاري من عدمه، ورجحت مصادر(عليمة) تحدثت ل(السوداني) توقيع الوفد الحكومي على الاتفاق الإطاري في حال موافقة الحركة على الملاحظات التي دفع بها كبير المفاوضين إبراهيم غندور للوساطة الإفريقية مساء أمس، وقالت إن ملاحظات الوفد الحكومي تتمثل في لجنة الحوار الدستوري حيث اقترحت الحكومة التسمية المعتمدة وهي لجنة الحوار الوطني بحسبانه شاملاً ولا يركز على قضايا الدستور فحسب، بجانب إضافة ملاحظات حول المرجعيات بجانب اتفاق 28يونيو 2011 الذي اعتمدته الحركة كمرجعية أساسية، وأضاف الوفد الحكومي لاتفاق 28 مشروع الاتفاق الإطاري الذي تقدمت به الوساطة الإفريقية في الثامن عشر من فبراير بجانب قرارات مجلس السلم والأمن الإفريقي الصادرة بتاريخ العاشر من مارس 2014 بأديس أبابا ، إلى ذلك أبلغ رئيس وفد الحركة ياسر عرمان (السوداني) أنه لن يتم أي توقيع على الاتفاق الإطاري اليوم فيما قال مصدر بالحركة إن اجتماع وفدها الذي انفض في وقت متأخر من مساء أمس شكل لجاناً وأضاف " الشقة بيننا وبينهم ضاقت شوية" .
