قال رئيس حركة الإصلاح الآن، د.غازي صلاح الدين العتباني، إن بقاءه يوم أمس بمقر المفاوضات، جاء بطلب من الوساطة الأفريقية. وأضاف د.غازي في تصريحات صحفية، بمقر مفاوضات الحكومة وقطاع الشمال براديسون أديس، إنه جاء ليقول رأيه للرئيس أمبيكي والذي يتمثل في ضرورة إنجاح المحادثات في أديس أبابا، لأنها تحدد مصير الحوار الوطني لكونه أفضل طريقة لإيجاد حلول كلية لمشكلات البلاد، وأكد أن تقييمه الشخصي لمسار المفاوضات بين الحكومة والقطاع المنطقتين هو أن المسافة التي تفصل بين الطرفين لتوقيع اتفاق إطاري ليست بعيدة، وأعرب عن أمانيه ببداية الحوار الوطني في الداخل بتفويض أوسع وأشمل، على أن تتشكل نواة من المتحاورين، حتى يتسنّى لهم الحضور لأديس للمشاركة كمراقبين في المفاوضات. وتوقع د.غازي مشاركة القوى السياسية كافة، التي أعلنت مقاطعتها للحوار الوطني في حال تم التوصل إلى الاتفاق الإطاري بين الحكومة والحركة الشعبية شمال، وأضاف: "هذه نظريتي، وأنا أبني كل تحركاتي على هذا الأساس". إلى ذلك، أكد كبير مفاوضي الحكومة، د.إبراهيم غندور، حرص الحكومة على الوصول إلى اتفاق لإيقاف الحرب. وقال غندور في تصريح ل(السوداني) إن الاتفاق يجب أن يؤدي لسلام مستدام، وأكد حرص الحكومة على مناقشة قضايا المنطقتين مع الحرص على ضرورة مشاركة الجميع في الحوار الوطني، في إطار قومي شامل والبعد عن أيِّ اتفاقات ثنائية. وكان رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي استدعى كبير مفاوضي الحكومة إبراهيم غندور في الثالثة من فجر أمس، وأبلغه موافقة رئيس وفد الحركة ياسر عرمان على ملاحظات وفد الحكومة، وأنه بحاجة إلى مناقشة وفده، فيما غادر رئيس الآلية ثامبو أمبيكي إلى جنوب أفريقيا، لحضور الذكرى العشرين لإنهاء نظام الفصل العنصري، وظل الوفد الحكومي في انتظار انتهاء اجتماع وفد الحركة، الذي استغرق عدة ساعات، وانتهى بإرسال ملاحظات قالت مصادر مطلعة ل(السوداني) إنها لا تمت للورقة الإطارية بصلة. وطلب ياسر عرمان اجتماعاً مغلقاً مع كبير مفاوضي الحكومة إبراهيم غندور، استمر لأكثر من ساعة ونصف، أُبعدت عنه وسائل الإعلام، فيما تسلم وفد الحكومة في وقت متأخر من ليل أمس ملاحظات الحركة، ودخل في اجتماع مطول انتهى بصياغة ملاحظات وفد الحكومة على ملاحظات وفد الحركة. إلى ذلك انخرط المبعوث الأمريكي دونالد بوث، في اجتماع مطول مع رئيس وفد الحركة الشعبية ياسر عرمان، بالغرفة التفاوضية للحركة.