هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن عبد الله الترابي شخصية مثيرة للجدل، في مجالات السياسية وعلم الاجتماع وبخاصة فيما يتبناه من أفكار وما يصدره من فتاوى جعلته يواجه أعتى نيران الهجوم اللفظي سيما من قادة التيار السلفي في البلاد وخارجها، ولكن النيران التي تثير اهتمام الرجل هي النيران (الصديقة) التي تصدر عمن كانوا معه في ذات الدرب والمشوار حتى سنوات قليلة مضت. د.الترابي يتميز بصفات شخصية ميزته عن بقية أقرانه من الساسة، ومن بينها الوضوح والجهر بالقول، لكن الملاحظ أن الترابي صمت ولم يتحدث في أي منبر سياسي أو فقهي عقب عودته من زيارته الأخيرة لمصر عقب سقوط نظام الرئيس حسني مبارك بخلاف خطبة العيد التي خاطب المصلين بمدينة الإنقاذ بالخرطوم، وربما صمت الترابي وتمنعه من الإدلاء بتصريحات للصحافة والإعلام له عدة أسباب حسبما قال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر ل(السوداني) في وقت سابق، وقال عمر إن شيخ حسن لم يترك قضية سياسية إلا وكان له ولحزبه رأي حولها مما جعله غير ميال للحديث للإعلام السوداني في ظل واقعه الحالي بحسب كمال عمر. صحة جيدة نجل الترابي، عصام قال ل(السوداني) عند سؤاله عن صحة والده، وهل صمته عن الإدلاء بآراء سياسية وفقهية يرجع لأسباب صحية، قال عصام: "والله شيخ حسن بخير وأمان ويرفل في نعمة الله.. لكنه مشغول بإكمال كتابه التفسير التوحيدي"، وقال عصام إن والده كان معه أمس (أمس الأول)، في مزرعته وأن الترابي ظل طوال النهار يكتب لإكمال مشواره في تفسير القرآن الكريم، وأضاف عصام "الشيخ مواصل أنشطته في المركز العام للمؤتمر الشعبي بشكل طبيعي وراتب وهم الآن يعدون- بحسب عصام - لمؤتمر عام للشعبي بولاية الخرطوم، وزاد بالقول: "يجوز هذه هي الأسباب التي أبعدت شيخ حسن عن السياسة والإدلاء بآرائه في الواقع السياسي الذي يستطيع أي إنسان له عينين على معرفته وتشخيصه، وطالب عصام بإبعاد الترابي عن المهاترات السياسية والتراشق بالألفاظ التي قال إنها لا تشبهه كعالم يمكن أن تستفيد منه الأمة بأجمعها. صعوبة سؤال نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي عبد الله حسن أحمد عند سؤاله عن أسباب صمت الترابي رد بسؤال مشابه حيث قال: "لم أفهم معنى صمت؟.. وبشرح المعنى له قال إن الترابي ليس وحده من يعبر عن آراء ومواقف حزبه، وإن هناك أمناء ورؤساء وأمانات متخصصة في بعض الأحيان تعبر وفي أحيان أخرى يتحدث شيخ حسن بحسب عبد الله حسن احمد، وقال إن الترابي يرغب في كثير من الأحيان أن يعبر الأمناء تحته حتى لا يكون الكلام صادرا عنه في أغلب الأوقات.. وبسؤاله عن الصفات الشخصية للترابي في التعبير عن آرائه السياسية والاجتماعية والفقهية قال نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي إن السؤال صعب.. وأضاف "لكن بشكل عام شيخ حسن رجل واضح وصريح جداً في آرائه ويعبر عنها بلغة واضحة سواء كانت سياسية او فقهية او اجتماعية"، وقال إن الترابي يختار الكلمات والجمل التي تعبر عن آرائه بطريقة واضحة جدا للسامع او القارئ في حال كانت مكتوبة وبصورة سهلة لا يستخدم فيها الترابي - بحسب عبد الله حسن احمد- أي ألفاظ غريبة.. وقال عبد الله إن الترابي الآن يعمل في الجزء الأخير من تفسير القرآن الكريم ويركز على ذلك في أوقات خلوته، وأضاف بحدة عند سؤاله عما إذا كان الترابي يمارس أنشطته العادية في رئاسة الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي بالقول: "نعم شيخ حسن يمارس نشاطه الطبيعي ويرأس الهيئة القيادية والأمانة العامة التي تجتمع أسبوعياً". أسباب خاصة أستاذ العلوم السياسية والدراسات الإستراتيجية بالجامعات السودانية، الدكتور صفوت صبحي فانوس عند سؤاله عن أسباب صمت الترابي ابتدر حديثه بالقول: "والله السؤال كويس جداً ولكن لم أفكر فيه من قبل ولا إجابة لي عليه.. ولكن اسألوا د.الترابي شخصياً أو المقربين منه"، وبالإلحاح عليه قال د.صفوت إن صمت الترابي له عدة احتمالات أولها أن يكون هناك اتفاق على التهدئة بين جناحي الحركة الإسلامية على مستوى القمة بغرض الوصول بشكل عام لاتفاق يحد من التصعيد بينهما، وقال فانوس إن الاحتمال الثاني أن يكون للترابي ظروف خاصة به جعلته يحد من التصريحات". عموماً ربما يكون للترابي أسبابه الخاصة او لحزبه تقديرات جعلته يحجم عن التصريحات التي كان يدلي بها في أوقات سابقة ولكن يبقى السؤال قائماً في أذهان البعض (ماذا وراء صمت الترابي؟).