قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة نافى بيلاي، إن تقرير بعثة الأممالمتحدة في دولة جنوب السودان يوثق انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان هناك ويتناول بالتفصيل عمليات قتل جماعي على أساس عرقي وهجمات انتقامية. ودعت بيلاي، فى بيان صدر أمس الجمعة عن مكتبها فى جنيف، كلاً من سلفاكير ورياك مشار إلى بذل كل الجهود فى اجتماعهما الذي سينعقد الجمعة في أديس أبابا من أجل تحقيق نتيجة سريعة وناجحة والتوصل إلى وقف فوري للقتال في دولة جنوب السودان. وقالت فى بيانها إن تقرير بعثة الأممالمتحدة يستند إلى شهادات أكثر من 900 من الضحايا والشهود، وأضافت أن التقرير يتناول تفاصيل عن عمليات القتل المباشر والمتعمد للمدنيين، وكذلك عدد هائل من عمليات الإعدام بإجراءات موجزة والاغتصاب. وقالت بيلاي، إنه من غير المعقول ألا يعرف مشار مَن مِن قادته حرض وقاد القتل الجماعي لمئات من المدنيين فى المسجد والمستشفى والسوق وغيرها من المواقع في بانتيو في 15 أبريل الماضي، كما لا يعقل تماماً أن حكومة جنوب السودان بقيادة سلفاكير تجهل من قادتهم المسؤول عن ذبح أكثر من 300 من النوير فى حي جوديلي بجوبا في 16 ديسمبر الماضي. في السياق، أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى جنوب السودان أمس الجمعة، أن الاتحاد يدرس فرض عقوبات على الأشخاص الذين يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان أو يعرقلون المحادثات الرامية إلى إنهاء القتال المستمر في البلاد منذ خمسة أشهر. وقال السفير سفين كون فون برجسدورف ل"رويترز" في العاصمة جوبا إن الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات مماثلة. وأضاف "يدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية اتخاذ إجراءات تقييدية تستهدف الأفراد الذين يعرقلون عملية السلام ويرتكبون انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان أو جرائم حرب". وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي في مقر الكتلة ببروكسل عندما طلب منه التعقيب "من المقرر أن يناقش مسؤولو الاتحاد الأوروبي عقوبات محتملة على جنوب السودان الأسبوع المقبل لكن لم تتخذ قرارات حتى الآن.