بعد شهر بالتمام والكمال من اختطافه... العثور على الرضيع المخطوف بمستشفى ودمدني رصد: عمران الجميعابي استقبل أمس مواطنو مدينة ودمدني نبأ العثور على الطفل الرضيع المختطف مصطفى محمد يوسف 5 شهور بفرحة عارمة، بعد أن أعلنت شرطة ولاية الجزيرة عن العثور على الطفل الرضيع المختطف من حي ناصر بودمدني منذ شهر بالتمام والكمال، الطفل وجد بصحة جيدة، وقد هزت الحادثة خلال الفترة الماضية مجتمع المدينة، إذ تعتبر هذه القضية الأولى من نوعها على ودمدني، وقد شغلت الرأي العام طيلة الفترة الماضية وظل هاتف ومنزل الأسرة في حالة ترقب وانتظار لعودة الطفل إلى حجر والدته بعد أن انفطر قلبها على فراقه، إلا أن ثقتها في الله كانت كبيرة بعودته. واعتبرت الأسرة أن الذي حدث كان امتحاناً وقد تم اجتيازه بعد ألم وحسرة وحزن وأسى وكآبة. فبالأمس كانت مظاهرة الفرح بدموع فرح وتهليل وتكبير على عودة مصطفى إلى حجر والدته. وقال مدير شرطة ولاية الجزيرة اللواء الطيب بابكر إنه تم العثور على الطفل الذي تعرض لعملية اختطاف منذ أكثر من 27 يوماً بمستشفى ودمدني، وتم التعرف عليه بواسطة ذويه. وأضاف أن العثور عليه وهو على قيد الحياة كان بمثابة تحدٍ للأجهزة الأمنية. وأشار إلى أن التضييق على الجناة أسهم كثيرًا في العثور على الطفل. وقال إن الجاني أقدم على خطوة وضع الطفل بمستشفى ودمدني بعد أن سلمه إلى امرأة بعد أن أخبرها بأن تراعي طفله حتى يحضر بعض الأغراض ظهر أمس ولم يأتِ، فأخبرت المرأة الجهات الأمنية. فتم إخطار ذويه، وبعد التعرف عليه تم حجزه بمستشفى الشرطة بودمدني للاطمئنان على صحته وتم أخذ عينة ال dna من والدته للتأكد أكثر. وقال إن الإجراءات مستمرة حتى يتم الوصول إلى الجناة بعد أن تم القبض على بعض المشتبه بهم. وأشار إلى أن دوافع الاختطاف مادية بحتة لا تشبه قيمنا الدينية والإسلامية، بعد طلب الجناة فدية مالية. وتعود التفاصل إلى تعرض الطفل مصطفى محمد يوسف إلى عملية اختطاف من حجر والدته منذ فجر 12/4/2014 بدردق حي ناصر بعد أن سطت عصابة على المنزل قبل صلاة الصبح، وتسورت حائط المنزل وتوجهت إلى الغرفة وبها ثلاث فتيات ومعهن أربعة أطفال فتم تخديرهم جميعًا وقامت العصابة باختطاف الطفل مصطفى من حضن أمه وطوقت الباب بحبل من الخارج ولاذت بالفرار، وتم تدوين بلاغ بالقسم الشرقي بودمدني، وباشرت الأجهزة الشرطية والأمنية مهامها منذ تدوين البلاغ بالبحث عن الطفل لفك طلاسم هذه القضية. 38 عربة لاندكروزر للتبع الجناة وقال مدير جهاز الأمن بولاية الجزيرة العميد عصام الدين عوض الكريم إن الأجهزة الأمنية ظلت طيلة الفترة الماضية في حالة تأهب مستمر وبذلت الأجهزة كافة الجهود بالبحث مبيناً توظيف كل الموارد في متابعة الجناة وفك طلاسم الظاهرة التي تحدث لأول مرة بالولاية. واشار إلى اهتمام مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول/ محمد عطا بالحادثة بالتوجيه المستمر ، وقال تم تزويدنا بعدد 38 عربة لاندكروزر بكامل الاستعداد وظلت هذه العربات معانا وقد تم تحديد 3 مواقع لوجود الجناة وآثرنا عدم المدهمة حفاظاً على سلامة الطفل وظلت المتابعة بتنسيق تام بين جميع الأجهزة الأمنية والشرطية بالولاية على مدار ال 24 ساعة وتم القبض على 13 مشتبهاً بمساعدة السجل المدني وأن التضييق الذي حدث على الجناة أدى إلى وصول الطفل إلى المستشفى بهذه الطريقه وأشار إلى عدم انتهاء القضية بل قطع بأن القضية قد بدأت بالفعل وستتواصل جهود جميع الأجهزة الأمنية والشرطية لفك طلاسمها. فيما أكد مدير المباحث بولاية الجزيرة العقيد أمين سعيد حرصهم على سلامة الطفل وكانت هناك متابعة دقيقة بتعقب الجناة وأعلن القبض على متهمين مبيناً عدم توقف القضية إلا بتقديم الجناة إلى المحاكمة، وقال إن القضية وجدت اهتماماً واسعاً من المجتمع والجهات العليا والأجهزة الشرطية والأمنية باعتبارها دخيلة على الولاية مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة لحفظ أمن المواطن. الصبر مفتاح الفرج فيما عبر جد الطفل لأمه الزبير يوسف في حديثه ل(السوداني) عن سعادته بنبأ العثور على حفيده وعبر عن حمده وشكره لله أولاً أن جمع شملهم بعودة الطفل مصطفى محمد يوسف إلى حجر والدته بعد أن عمت الأسرة حالة من الكآبة والحزن، وقال إن قناعته وإيمانه وثقته بالله قوية بأن الابن سيعود، وقال عندما فقدناه قلت لابنتي قولي الحمد الله وإنا لله وإنا إليه راجعون، وأن تصبر على هذا الأمر، وقال كنا نتلو سورة (يس) 41 مرة كل صلاة حتى يعود الطفل، وقدم إشادته وشكره للمصلين بمسجد الفرقان الذي يقع بالقرب من المنزل لوقفتهم واجتهادهم بالدعاء. وأشار إلى أنهم تلقوا نبأ العثور على الطفل من المباحث، فذهبوا وتعرفوا على الطفل، وقال إن والدته أصيبت بحالة إغماء، ومن بعدها عبر الجميع بالتهليل والتكبير وعمت الفرحة الجميع، وقدم شكره إلى الأجهزة الأمنية والشرطية وقيادات الولاية والأهل والجيران لوقفتهم معهم ومواساتهم لهم طيلة الفترة الماضية. وناشد جد الطفل عبر (السوداني) السيد رئيس الجمهورية بشنق المجرم في ميدان عام حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه بارتكاب مثل هذه الجريمة الدخيلة على المدينة بفقدان المواطنين للأمن وترويعهم خصوصاً وأن الفترة الماضية حدث زعر وخوف للمواطنين من الذي حدث، فيجب أن تتم المعاقبة حتى لا تتكرر وينعم المواطنين بالأمن.