قالت لي وهي تمط شفتيها اليابستين، و(اللتان لا تنفع معهن كل ملينات الكتل اللحمية)، أنها بصدد فسخ خطوبتنا على وجه السرعة، والسبب أنها اكتشفت انني (رجل غير رومانسي)..تخيلوا..!! لم أرد عليها..أو بالادق لم ادقق كثيراً في سبب فسخها للخطوبة، لأنني وبصراحة (كايس سبب من مافي)، بعد أن ورطني ذلك الملعون المسمى ب(الفيس بوك) في هذه الخطوبة (الجنائزية)، بعد أن خدعتني بصورة للممثلة التركية الشهيرة (سمر)، واستغلت جهلي بالدراما التركية، لتنفيذ خطتها التي تفتقد البراءة. وقد يتساءل عدد كبير منكم في هذه اللحظة عن سبب خطوبتي لها بعد اكتشافي للخدعة، وسأخبركم انني لم اشاهدها الا بعد (الخطوبة)، بعد أن ظلت تتحجج وتخبرني بأنها من اسرة (محافظة) لا تسمح بناتها بالخروج اطلاقاً، وانني إن كنت جاداً في حديثي، فلا سبيل لرؤيتها الا عبر الدخول من الباب، وهو ما حدث..لاكتشف فيما ذلك بعد تلك الورطة..أو (الزلطة) إن شئت الدقة. نعم.. ربما كنت غراً جاداً وانا (ادبس) نفسي في ذلك الموضوع، خصوصاً بعد أن هالني استقبال اسرتها لشخصي الضعيف، ذلك الاستقبال الذى ذكرني باستقبال (السودان للمريخ وهو عائد بكأس مانديلا في السبعينيات)، لكن ما علينا..فكما يقولون (لا يفيد البكاء على اللبن المسكوب) لذلك فقد سلمت امري لله..وقبلت بهذه الزيجة الخالية تماماً من كل مقبلات الحياة الزوجية. جدعة: الآن هي تطلب (الانفصال)..وهي كما يقولون (هدية وجات من ربنا)..لكن ما يثير الدهشة انها تتهمني بعدم الرومانسية، ولتكونوا معي في الصورة اكثر اعزائي دعوني اصف لكم شكلها بالتفصيل، فهي امرأة تجاوزت الخمسين بقليل، وتجاوزت معها (صلعة) غريبة كل (حدود ترسيم الشعر)، بينما غابت (الرموش والحواجب) لاسباب غير مفهومة، وتدلت الشفاه بحيث صارت اشبه ب(شاب يضع سماعات اذن تتدلى على اسفل وجهه). شربكة أخيرة: كل هذا..وتلك المرأة تتهمني بعدم الرومانسية، لذلك فقد قررت الا اقبل بالانفصال ابداً، على الاقل لتأكيد انني رومانسي في ظل كل تلك الظروف الصعبة المحيطة بي، ولا أشعر لاول مرة انني انتصرت في معركة هي اشبه بتركيب (نجفة) داخل بيت جالوص حديث التشييد.!!!
