كشف النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه عن وجود إجراءات تحت الدراسة لزيادة التبادل التجاري بين السودان ومصر مما سيسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي بما يخدم مصلحة شعبي البلدين، مؤكداً أن حركة البضائع ستشهد انسياباً في القريب العاجل. وأوضح أن العمل في الطرق البرية مستمر لربط البلدين، وقال إن الحدود بين مصر والسودان تمثل منطقة للتكامل الاقتصادي، معرباً عن أمله في أن تكون الاوضاع الجديدة عونا مرشدا لذلك التكامل. وجدد طه لدى مخاطبته اليوم اجتماع الاتحاد النقابي لعمال شرق إفريقيا، ترحيب السودان الكامل بالتعاون مع الاتحاد النقابي لعمال شرق إفريقيا مشيرا إلى أهمية تشكيل آلية لتطوير ذلك التعاون بما يقوي التعاون بين الاتحادات الإفريقية. وشدد على ضرورة الوقوف ضد الاستلاب الفكري والثقافي والاقتصادي وقال: "يجب أن لا نكون عالة على ما تنتجة الدول الكبرى"، وقال طه نلاحظ التسارع من دول الاستعمار نحو إفريقيا بشعارات لا تختلف في مضمونها وهي في الأساس مارستها إفريقيا قبل قرون مثل التعايش السلمي والسماحة واقتسام الثروة والأسرة الممتدة وخلافها من هذه القيم مبينا ان تلك الدول وبتلك الشعارات تسعى لتنفيذ خططهم الاستعمارية وأضاف "نحن لسنا بحاجة لثقافتهم"، وشدد علي ضرورة الدفع بقوة نحو تنمية موارد القارة وترقية القدرات الإفريقية بالفعل المباشر والمثابرة وإحداث التحول في مكونات الإنسان الإفريقي. /